يعود مسمى مدينة القطيف إلى قطف العنب، هذه المعلومة أدهشت إبراهيم الرواحي من سلطنة عمان الذي حل ضيفا ضمن مجموعة من الممثلين من دولة عمان وجامعة جازان على جمعية الثقافة والفنون بالدمام، و ذلك خلال رحلة سياحية للاطلاع على حضارة مدينة القطيف. وزار الوفد أول من أمس ميناء القطيف، وتعرف أفراده فيه على أنواع السفن ومراحل تطور الميناء، منتقلين إلى بلدة القديح حيث المتحف الشخصي للأثري جعفر آل مرار، والذي يعبر عنه إبراهيم أنه المتحف المنزلي الوحيد الذي رآه في حياته، وما يضمه من عملات سعودية وعمانية، وكويتية، وبحرينية قديمة، وبنادق، وأسهم، وأقواس، وآلات موسيقية وغيرها. كما افتتح الفنان التشكيلي علي الصفار مرسمه للضيوف عارضا ما أنجزه من لوحات يصل طول أكبرها إلى ستين مترا عرضا، ومترين طولا، مستكشفين متحفه الملحق بالمرسم وما احتواه من معروضات، وكانت لوحة المحبة والسلام آخر محطة من محطات الرحلة، مع الفنان عبد العظيم الضامن، متطلعين إلى مشاركة اللوحة في سلطنة عمان قريبا. ولم تخف تطلعات عيون الضيوف إلى أعالي قلعة تاروت الأثرية، حيث أثير العديد من الأسئلة حول ما يقوم به شبان جزيرة تاروت من ترميم للقلعة حسب الطرق القديمة، التي لم تعد مستخدمة حاليا. وأشار الباحث في الآثار علي الدرورة إلى أن هذه الزيارة لها بعدان الأول فني مسرحي، والآخر تاريخي وهما لا ينفصلان، فالتاريخ يمد المسرح بالكثير من المواد، كما أن للمسرح دوره في إيصال الأحداث إلى الجمهور. وأوضح مسؤول العلاقات العامة في الجمعية عبدالله الحسن، أن الفرع بدأ بوضع خطة شاملة لأبرز الأسماء الفنية والثقافية في المنطقة، إضافة إلى أهم معالم المنطقة الشرقية، ليتم التعرف عليها من قبل وفود وزوار جمعية الثقافة والفنون بالدمام، والتي تسعى من خلالها الجمعية إلى ربط الجمعية بجميع مثقفي المنطقة.