"جئت إلى هنا لأبحث عما يرضيكم، وأستمع لمطالبكم، وأرى بعيني مشاكلكم، التي نسعى لحلها عاجلا"، بهذه العبارات أجاب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، على تساؤلات وشكاوى أهالي أحياء جدة، التي تضررت من سيول الأربعاء الماضي. وكان سموه قام بجولة ميدانية موسعة مساء أمس، شملت الأحياء الأكثر تضررا من السيول، بدأها بحي البغدادية ثم أحياء أم الخير والنخيل والتوفيق والسامر، عاين خلالها حجم الضرر الذي لحق بتلك الأحياء، وتوقف كثيرا عند النقاط الأكثر تضررا، والتقى بالسكان، واستمع لمطالبهم وشكاواهم دون مقاطعة. وتوقف الأمير خالد عند إحدى نقاط العمل التطوعي بأبرق الرغامة، والتقى أهالي حي النخيل، الذين نقلوا له شكاوى الحي، وتذمروا أمامه من عدم قيام الجهات المعنية بدورها لإنقاذهم من انهيار سد أم الخير، مؤكدين أن طائرة الدفاع المدني كانت تحلق فوق السد، ورصدت قرب انهياره دون أن توجه لهم نداءات التحذير مما تسبب في أضرار مادية كبيرة لهم. وأكد الدكتور وائل الحربي، من سكان حي النخيل، أمام أمير المنطقة، أن الجهات المعنية لم تضطلع بدورها لإنقاذ أهالي الحي قبل انهيار السد، إضافة إلى ما وصفها بالعشوائية في إسكان المتضررين، وحصر الأضرار بعد الكارثة، مشيرا إلى أن الحي ما زال يعاني انقطاع الكهرباء لليوم السادس على التوالي.