أفصحت وثيقة -حصلت عليها «الوطن»- من مصدر مقرب من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، عن توجيه رسمي بمنع تصاريح المنظمات الإنسانية الإغاثية. وقال المصدر إن التصاريح خصصت لجمعيات تابعة للميليشيات، بغرض منح المساعدات لقيادات حوثية. دلالات الوثيقة - مواصلة الحرب على المنظمات الإغاثية - نهب الحوثيين المساعدات الإنسانية - زيادة حجم المجاعة في اليمن - منع وصول المواد الغذائية إلى المستحقين
كشفت وثيقة -حصلت عليها «الوطن»- من مصدر مقرب من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، عن مواصلة الميليشيات حربها على المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية. وقال المصدر، إن هناك حملة كبيرة لإيقاف هذه المنظمات والجمعيات وإتاحة المجال بشكل أساسي لعمل المنظمات والجمعيات التابعة لهم وتحت سلطتهم، واستغلالها لمصلحتهم، لنهب مزيد من المواد الإغاثية الإنسانية وتوريدها لحساباتهم الخاصة. وأضاف، إن هناك توجيها سابقا مما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين، قبل قرابة شهرين، يتضمن إيقاف التصاريح لأي منظمة أو جمعية، إلا أن هذه المرة صدر توجيه رسمي مما يسمى «مدير مكتب رئيس الجمهورية» المدعو أحمد حامد إلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سالم بن ضبيع، بإيقاف إصدار تجديد التراخيص للجمعيات الخيرية، مع تحديد الجهات الجديدة التي يسمح لها بالتصاريح، بحيث يتم منح التصاريح الجديدة للجمعيات التي تحمل كشوفا من المجلس السياسي والمكتب التنفيذي للحوثيين فقط. أسماء وهمية
أكد المصدر أن هذه الجمعيات التابعة للحوثيين أنشئت في وقت قريب، وتديرها عناصر حوثية تابعة للقيادات العليا للميليشيات، مبينا أنه تم تسجيل قوائم في الكشوف بأسماء فقراء ومساكين ونازحين ومحتاجين من جانب الحوثيين، جميعهم مشرفون مقاتلون وأسر تربطهم علاقات بالقيادات الحوثية، وليس فيهم شخص واحد يستحق المواد الإغاثية. وعدّ المصدر هذا الأمر التفافا وتضليلا واستغلالا لكسب مزيد من مواد الإغاثة التي ينهبونها، غير أنه جاء هذه المرة بشكل مخادع، يزيد من حجم المجاعة في اليمن، وهو الأمر الذي تخطط له الميليشيات. فعل إجرامي قال المصدر، إن هذا الفعل الإجرامي الذي أقدم عليه الحوثيون هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، في ظل صمت المنظمات الدولية والإنسانية، وإن الحوثيين يتمادون في إجرامهم وعبثهم حتى بالمواد الإغاثية وتوزيعها فيما بينهم، مبينا أن الفترات السابقة شهدت عمليات نهب كبيرة لمواد الإغاثة الإنسانية التي تصل إلى اليمن، ولكن حاليا الأمر يزداد عبثا، وبالآليات التي يريدها الحوثيون، بحيث منعوا وصول تلك المواد إلى المستحقين، لخلق ضغوطات لمصلحتهم. مهاجمة كامرت من جهة أخرى، شن المتحدث باسم جماعة الحوثي، رئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام، هجوما عنيفا على رئيس لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق السويد في الحديدة، باتريك كامرت، متهما إياه بالخروج عن مسار الاتفاق لتنفيذ أجندة أخرى. وحمّل متحدث الحوثيين في تغريدة على حسابه في «تويتر» الجنرال كاميرت «مسؤولية عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق السويد». وتزامن هذا الهجوم مع تهديدات أطلقها القيادي الحوثي حسن زيد وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين، إلى تصعيد القتال وعدم الانسحاب من الحديدة وموانئها. قصف مدفعي يأتي ذلك، في وقت شنت ميليشيات الحوثي قصفا عنيفا بقذائف المدفعية والهاون على الأحياء السكنية جنوب وشرق مدينة الحديدة، إذ استهدفت حي المنظر والربصة والأحياء السكنية شرق المدينة بعدد من القذائف. وأكد مصدر عسكري من ألوية العمالقة أن ميليشيات الحوثي استهدفت بقذائف المدفعية وقذائف الهاون الأحياء السكنية في حي المنظر وحي الربصة جنوب الحديدة والأحياء السكنية شرق المدينة. ويتركز القصف على تلك الأحياء من شمال مطار الحديدة، ومن جوار سيتي ماكس، ومن الأحياء السكنية وسط المدينة. المشهد اليمني
01 نهب الحوثيين مزيدا من المواد الإغاثية الإنسانية وتوريدها لحساباتهم الخاصة 02 خداع الشعب اليمني وزيادة حجم المجاعة في البلاد 03 التهديد بتصعيد القتال وعدم الانسحاب من الحديدة وموانئها 04 استهداف الأحياء السكنية جنوب وشرق مدينة الحديدة