جدد أدباء مصر في ختام الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمرهم العام رفضهم لأشكال التطبيع كافة مع الكيان الإسرائيلي الغاصب مطالبين إخوانهم في فلسطين والعراق أن يتحدوا وأن يتجنبوا الصراعات الداخلية. وقال رئيس المؤتمر الدكتور أحمد زايد: إن المؤتمر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام ورعاه وزير الثقافة فاروق حسني يؤكد الموقفَ الثابت والمبدئي لمثقفي وأدباء مصر برفض كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني، ويهيب المؤتمر بالقوى الوطنية في فلسطين والعراق والسودان واليمن ولبنان، أن توحد صفوفها، وأن تنأى عن النزاعات التي تُلحق بالقضايا العربية، والوطن العربي، أعظمَ الأضرار. وتمسك المشاركون في المؤتمر بضرورة كفالة حرية التعبير لجميع مبدعي ومثقفي مصر، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة. ودعا المؤتمر إلى سرعة تفعيل آليات تنفيذ ترجمة الأدب المصريّ وتوجيه "جائزة الأدباء" إلى أدباء مصر في الأقاليم، مع وضع معايير موضوعية تضمن وصولَها إلى مستحقيها، وأن تتولى الأمانة العامة للمؤتمر وضعَ الآليات والمعايير الخاصة بترشيح الأدباء للحصول على منح الأكاديمية المصرية في روما، واعتبار مشروع "وصف مصر الآن" أحد المشروعات الثقافية الكبرى التي تتبناها الهيئة العامة لقصور الثقافة، مع تشكيل لجنة عليا للإشراف على المشروع، على أن تكون سلسلة "وصف مصر الآن" أحد تجلياته. يذكر أن المؤتمر (دورة محسن الخياط) قد عقد تحت عنوان "تغيُّرات الثقافة.. تحوُّلات الواقع" في قصر ثقافة الجيزة، وقد تضمن خمس جلسات بحثية رئيسية، فضلا عن إقامة محاضرة ثقافية حول عنوان المؤتمر، ومائدة مستديرة تحت عنوان "الثقافة والواقع.. تساؤلات المستقبل"، ومائدة مستديرة ثانية (من حلقتين) تحت عنوان "مؤتمر أدباء مصر.. المستقبل وآفاق التطوير"، وندوة تحت عنوان "تغيرات الثقافة.. تحولات الواقع"، بالإضافة إلى تنظيم "ورشة للجماعات الأدبية الجديدة" على مدار أيام المؤتمر، وعقد جلسة خاصة لمناقشة تعديلات لوائح أندية الأدب والمؤتمرات، كما نظم المؤتمر سبعَ أمسيات شعرية في عدد من المواقع الثقافية بمحافظة القاهرة، وفي قصر ثقافة الجيزة، وبَيْت الشعر.