التاريخ والتجديد للعلاقات المنسجمة بين المملكتين

فيما كان عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وكبار مسؤولي بلاده في استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مطار ماركا العسكري، اصطف عشرات الآلاف من الأردنيين في طرقات العاصمة عمّان للترحيب بالضيف الكبير، وهم يحملون صوره وأعلام البلدين الشقيقين. وعقد خادم الحرمين والعاهل الأردني جلسة مباحثات بقصر الحسينية، جرى خلالها استعراض العلاقات بين البلدين والشعبين، وسبُل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وتم توقيع 15 اتفاقية خلال أعمال مجلس التنسيق السعودي الأردني في دورته الثانية، شملت مختلف المجالات الاقتصادية.
استقبال شعبي وتاريخي لخادم الحرمين في الأردن
وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى عمّان أمس، في زيارة للمملكة الأردنية الهاشمية، كما يرأس وفد المملكة في اجتماعات القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين. التي تنطلق غدا.
وبدأت مراسم الاستقبال فور دخول الطائرة التي تقل خادم الحرمين الشريفين إلى الأجواء الأردنية، حيث رافقها سرب من الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني. ولدى وصوله المطار، كان في مقدمة مستقبليه الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية وكبار المسؤولين في بلاده. ثم قدم طفل وطفلة باقتي ورد بهذه المناسبة.
وقد أجريت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الملكيان السعودي والأردني. وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف الكبير. بعد ذلك استعرضت خمسة فصائل من حرس الشرف أمام الملك.
وعقب استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار صافح عاهل الأردن أعضاء الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين. كما صافح خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين في المملكة الأردنية الهاشمية. إثر ذلك توجه الملك سلمان، يرافقه الملك عبدالله الثاني في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامة خادم الحرمين الشريفين، وسط ترحيب من أبناء الشعب الأردني الذين اصطفوا على جنبات الطريق لتحيته. وهم يحملون أعلام المملكتين، تعبيرا عن الاعتزاز الذي يكنه الشعب الأردني للسعودية قيادة وشعبا.
وازدانت شوارع العاصمة عمان بالأعلام الأردنية والسعودية، كما نصبت بيوت الشعر على جنبات الطريق، ورفعت اللافتات التي حملت عبارات الترحيب بالضيف السعودي الكبير. ويرافق خادم الحرمين الشريفين، في زيارته الرسمية للمملكة، وفد رفيع المستوى يضم عددا من أصحاب السمو الملكي الأمراء، ووزيري الدولة، ووزراء الصحة، والتجارة والاستثمار، والخارجية، والنقل، ورئيس الاستخبارات العامة، إضافة إلى عدد من كبار رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية.