نشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية تقريرا يؤكد الأخبار المتداولة في الآونة الأخيرة، حول نشر بكين صواريخ باليستية عابرة للقارات، وقادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك قرب الحدود الروسية، في مؤشر يدل على رغبتها في توجيه إنذار لإدارة ترمب الجديدة، وموسكو أيضا، إن تطلب الأمر. وقال التقرير، إن الصواريخ المنشورة تعد من أكثر المنظومات تطورا في العالم من طراز "دونج فينج 41"، إذ يبلغ مداها 14 ألف كيلومتر، وهو ما يعني أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف في الكرة الأرضية، عدا النصف الجنوبي لأميركا اللاتينية، فضلا عن قدرتها على حمل بين 10 إلى 12 رأسا نوويا، وكل رأس لديه هدف محدد. سباق التسلح أوضح التقرير أن الصين حاولت التكتم مرارا حول هذه المنظومة الصاروخية، إلا أن الجدل في روسياوالولاياتالمتحدة اندلع بسبب الانطباعات التي يمكن أن تحمل في طياتها نشر مثل هذه الصواريخ المتطورة، على الرغم من وجود تحالف وثيق بين موسكووبكين. وأبان التقرير أن الرئيسين ترمب وبوتين ألمحا في الآونة الأخيرة إلى التسريع في تطوير ترسانتهما النووية، مما يشير إلى وجود مخاوف لديهما من تسلح بكين، وهو الأمر الذي يفتح الباب لحدوث سباق تسلح غير مسبوق بين الثالوث: الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين. وكان مركز "ستراتفور" للدراسات الإستراتيجية الأميركي، أشار في بيان عبر موقعه الرسمي إلى أن نشر المنظومة الصينية، يعدّ بمثابة رسالة تهديد للولايات المتحدة بشكل خاص، مع عدم غض النظر حول طموحات بكين في إثبات وجودها في مجال التسلح إقليميا ودوليا. وفي المقابل، تحذر أوساط أخرى من تقادم التكنولوجيا النووية لدى روسياوالولاياتالمتحدة مقارنة بالتي لدى الصين، الأمر الذي يعطي الأخيرة التفوق العسكري من ناحية الذكاء التقني في تطوير الأسلحة والصواريخ، لافتة إلى أن تطوير المنظومات النووية لدى موسكو وواشنطن يتطلب تكاليف باهظة من ناحية التصنيع وزيادة الخبراء المؤهلين، في وقت تعاني مؤسساتهما الاقتصادية أزمات خانقة ربما تؤدي إلى تأخرهما عن سباق التسلح الصيني.