فيما أعلن الجيش العراقي إكمال استعداداته لإطلاق المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش، والتي أطلق عليها اسم "الصدمة"، ألقت القوة الجوية العراقية في سماء الموصل، مساء أول من أمس، أربعة ملايين رسالة "تعاطف ودعم" لسكان المدينة، بحسب ما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال التحالف في بيان إن "رسائل التعاطف والدعم لسكان الموصل كتبها عراقيون من كل أنحاء البلاد، مضيفا أن هذه المبادرة "تطمئن سكان الموصل، رهائن تنظيم داعش منذ أكثر من عامين، إلى حقيقة أنهم غير منسيين، وأن باقي العراق إلى جانبهم، وينتظرون استقبالهم تضامناً بعد هزيمة التنظيم". وجاءت هذه المبادرة نتيجة حملة "رسائل إلى الموصل" التي أطلقها المعهد الدولي لصحافة الحرب والسلم في 17 أكتوبر الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه القوات العراقية هجومها لاستعادة السيطرة على آخر أكبر معاقل المتطرفين في العراق. يأتي ذلك في وقت تقدر المنظمات الإنسانية أن ينزح أكثر من مليون شخص هرباً من المعارك. استئناف المعارك أعلن الجيش العراقي إكمال استعداداته لاستئناف معركة الموصل، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من العملية سيطلق عليها اسم "الصدمة". ونقلت مصادر عن قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، أن القوات في جميع المحاور أعادت ترتيب أوراقها من جديد، وهي الآن على أتم الجاهزية القتالية لاستئناف العمليات ضد تنظيم داعش. وأوضح الجبوري أنه جرى الاتفاق مع الجانب الأميركي على زيادة الدعم الجوي للتحالف الدولي ضد أهداف التنظيم ومواقعه البارزة وتحركاته خلال المعركة للحد من قوته وخطورة عملياته، لاسيما الانتحارية منها. وفي إطار تقديم المساعدات الإنسانية لنازحي الموصل، ناشد خطباء المساجد في العاصمة بغداد أمس الأهالي جمع تبرعات من ملابس وفرش ومواد طبية وغذائية لإرسالها إلى مخيمات النازحين في محافظة نينوى، وتم نقل المواد إلى مقر ديوان الوقف السني لغرض تسليمها إلى الجهات المختصة.
معالجة النازحين طالبت حكومة نينوى المحلية وزارة الصحة بالتحرك السريع لمعالجة النازحين من مدينة الموصل، داعية المجتمع الدولي إلى رفد مستشفيات إقليم كردستان بالأدوية والعلاجات لتتمكن من تقديم خدماتها للمصابين العسكريين والمدنيين. وقال عضو مجلس محافظة نينوى عبدالرحمن الوكاع، إن "وزارة الصحة اعتمدت على مديريتها في نينوى، والأخيرة لا تمتلك إمكانات لنقل وإسعاف المصابين، وعلى الرغم من التنسيق مع الشؤون الطبية العسكرية فإن الحاجة تتطلب الآن بذل المزيد من الجهود لتزويد مستشفيات إقليم كردستان بالأدوية ومواد التخدير"، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الطبية. وبدوره أوضح وكيل وزارة الصحة والبيئة جاسم الفلاحي، أنه تم إرسال فرق طبية إلى مخيمات النازحين، مشيرا إلى أن هناك بعض المناطق لا يمكن الدخول إليها لإنقاذ الجرحى، وأن القوات الأمنية تولت هذا الأمر. من ناحية ثانية دان الرئيس العراقي فؤاد معصوم، التفجيرات التي استهدفت منطقة كوكجلي في محافظة نينوى أول من أمس، فيما دعا السلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المناطق المحررة ومضاعفة اليقظة لمنع تسلل الإرهابيين إليها لتنفيذ جرائمهم مجدداً. أهداف الرسائل دعم الأهالي معنويا التأكيد على عدم نسيانهم تخفيف آثار هجمات داعش التشديد على مواصلة حرب التنظيم التلويح باقتراب تحرير الموصل
