واصلت عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلو الجيش الوطني التقدم على جبهة صعدة، واقتربت من استعادة المحافظة التي تعتبر معقل التمرد ومسقط رأس زعيمه، عبدالملك الحوثي، حيث تمكنت من تحرير عدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة العناصر الانقلابية في مديرية باقم. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن الثوار تمكنوا من اختراق دفاعات الانقلابيين في صعدة، وباتوا على مشارف باقم، بعد أن نفذوا عملية عسكرية خاطفة، أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الانقلابيين، كما استفادت العناصر الموالية للشرعية من عامل المفاجأة والمباغتة، واستغلوا حالة الفوضى التي سادت وسط المتمردين، بسبب الغارات العنيفة التي شنتها عليهم طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، وتمكنوا سريعا من تحرير 13 موقعا كانت تحت أيدي الميليشيات. مواصلة التطهير تعهدت قيادة الجيش الوطني بمواصلة تقدمها خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنها أكملت استعداداتها لتطهير كافة ربوع المحافظة من الانقلابيين، وقالت في بيان "التقدم الذي تم لم يكن نتيجة ضربة حظ، بل أتى بعد تخطيط كبير أشرفت عليه قيادة القوات الموالية للشرعية. وخلال الفترة المقبلة سوف يتواصل هذا العمل، ولن تقف قواتنا إلا بعد تطهير المحافظة من جيوب الإرهابيين". مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية استكمال تحرير منفذ علب الحدودي في صعدة، بعد معارك عنيفة، لقي فيها عشرات المتمردين مصرعهم وأصيب آخرون، كما تمكنت قوات الجيش الوطني من تدمير كميات كبيرة من الآليات العسكرية التابعة للتمرد، وغنم الثوار كذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. نهاية التمرد قال رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، اللواء محسن خصروف إن هناك استعدادات كبيرة تجري لتحرير وتطهير مدينة تعز. وأضاف في تصريحات إعلامية "هناك ترتيبات جادة تتم بالتعاون مع فصائل المقاومة الشعبية الموجودة في تعز، من أجل تحرير المدينة من الميليشيات الانقلابية وفرض سيطرة الشرعية على كل مدن وقرى ومديريات المحافظة. وبات أمر تحرير تعز التي تمثل بالنسبة لنا أهمية حيوية، فإضافة إلى موقعها الجغرافي المهم، فإن تعدادها السكاني الذي يعد الأكبر بين المحافظات اليمنية يجعل منها مركز ثقل للشرعية، وتحريرها يعد مفتاح النصر لباقي المحافظات التي ما زالت تحت قبضة المتمردين. وكافة المؤشرات تشير إلى أنه قبل نهاية العام الجاري سوف ينتهي التمرد في هذه المحافظة، وسيستقبل سكانها العام الجديد وهم ينعمون بالاستقلال التام".
