تمكن 20 مهندسا سعوديا ولأول مرة من تفكيك طائرة نوع "MD-90" ذات الرمز "AZ-APU" والمعروفة باسم "الماسورة" في أوساط الملاحة الجوية للخطوط السعودية، والرابضة على أرض مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، لصالح قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية لغرض التدريب بواقع طائرتين. خروج عن الخدمة أوضح مصدر مطلع بالخطوط السعودية ل"الوطن"، أن عدد الطائرات التي خرجت عن الخدمة من هذا النوع قبل 5 سنوات بلغت 15 طائرة، مشيرا إلى خروج طائرات أخرى من الخدمة، آخرها قبل 3 أشهر، إذ خرجت آخر 4 طائرات من نوع "جامبو"، فيما تبقى 4 طائرات من نوع إمبراير من أصل 15 تقرر خروجها عن الخدمة نهاية ديسمبر المقبل، فيما شهدت طائرات "البوينج" من نوع 777-200 ما يعرف ب"الجيل الأول" والبالغ عددها 20 طائرة أول خروج لها عن الخدمة منذ شهرين ليستكمل خروجها بنهاية العام 2017. 5 أيام لنقلها للرياض تعود قصة تفكيك طائرة "الماسورة" إلى فريق متخصص في هندسة وصناعة الطائرات بالسعودية لإعادة تجميع طائرة في موقعها النهائي بمدينة الرياض، بعد أن فكك الفريق أجنحتها وبعض أجزائها باحترافية في جدة ثم الإشراف على نقلها بالشاحنات برًّا إلى الرياض عبر المدينةالمنورة والقصيم في رحلة استغرقت خمسة أيام اجتازت فيها مسافة 1000 كيلو متر بسرعة لا تزيد عن 25 كيلو متر في الساعة. فك الأجنحة بدأ الفريق التنفيذ الفعلي للمهمة، ووضع خطة نقل الطائرة برا، وكانت المعضلة الأساسية في الأجنحة الرئيسية، فلا بد من التقيد بعدم تجاوز الحد الأقصى لعرض الطريق وهو ثمانية أمتار ونصف المتر، وتم تحديد مكان قص الأجنحة بحيث يمكن إعادة توصيلها وتثبيتها مرة أخرى، وأجرى الفريق دراسات هندسية دقيقة لفك الأجنحة الخلفية العمودية والأفقية، التي كانت الشركة المصنعّة للطائرة قد قدرت تكلفتها بنحو مليون ونصف المليون دولار. 45 يوم عمل استغرقت مرحلة التفكيك والقص نحو 45 يوما، تم أولا فك وإزالة الأجنحة الخلفية الأفقية، ثم الجنيحات الخلفية الملاصقة للأجنحة الخلفية العمودية، ومن ثم الأجنحة الخلفية العمودية، تبعه فك وإزالة الهياكل الداعمة للمحركات، وتم قص الجناحين، وجزأ الفريق الطائرة إلى 9 قطع، إذ وضع هيكل الطائرة الرئيسي على مقطورة ذات مواصفات خاصة، والقطع الأخرى على 8 شاحنات، مع تصميم حاضنات لحمل الطائرة التي تزن 43 طنا أثناء وضعها على المقطورة.