كشف مدير إدارة الزراعة بالإدارة العامة لشؤون الزراعة في تبوك المهندس نايف البحيري، أن المنطقة تحتل المركز الثاني بين مناطق المملكة في إنتاج الزيتون، لافتا إلى أنها تستحوذ على 27% من إجمالي الإنتاج في المملكة، بواقع مليون شجرة زيتون بعد منطقة الجوف التي تحتل المركز الأول ب15 مليون شجرة زيتون، مبينا أن الوزارة تصدر موافقة لتقديم تأشيرات موسمية للمزارعين وفق آلية معينة. المزارع والمركز أوضح البحيري في تصريح إلى "الوطن" أن الدعم المالي للمزارعين عن طريق صندوق التنمية الزراعي وفق آلية تحدد من قبلهم، لافتا إلى أنه يتم دعم المزارع بالشتلات، وشبكة الري، ومعاصر للزيتون. وأضاف أن "الخدمات التي تقدمها وزارة الزراعة لمزارعي الزيتون تتمثل في وجود مركز أبحاث للزيتون بمنطقة الجوف يحتوي كوادر متخصصة ومختبرات وقاعات لتدريب المتخصصين، وكذلك محاضرات لمزارعي الزيتون، والرد على استفسارات مزارعي الزيتون"، مبينا أنه بإمكان المزارع رفع استفساراته من أقرب فرع زراعي لتسهيل التواصل بين المزارع والمركز. وقال: "يوجد قسم إرشادي في هذه الإدارة وجميع فروعها الزراعية يؤدي هذا الدور ليتمكن المزارع من رفع إنتاجه الزراعي، وبالتالي يعود ذلك على رفع اقتصاده الزراعي". وأضاف أن منطقة تبوك تحتاج مجهود كبير لرفع الإنتاج للوصول للمركز الأول على المناطق بزيت الزيتون، موضحا أن ذلك يتوقف على عدة عوامل. مطالب المزارعين "الوطن" في جولة لها على عدد من مزارع ومعاصر الزيتون بالمنطقة، التقت عددا من المزارعين الذين طالبوا بحزمة من الأمور، من بينها توفير معصرة للزيتون خاصة بالمنطقة أسوة بالجوف، وتسهيل عمليات التمويل للمشاريع المدروسة. وذكر المهندس خالد البلوي أنه في ظل وجود أعداد كبيرة من شجر الزيتون بالمنطقة نتمنى أن يكون لمنطقة تبوك معصرة مشابهة لشركة الجوف، موضحا أن الزراعة لم تقدم أي إرشادات. وأوضح المزارع خضر العطوي أنهم في حاجة للإرشاد الزراعي بطرق تحسين الإنتاج وزيادة الكميات، إضافة لاختيار أفضل النوعيات ودليل للري والتسميد، وأوضح إبراهيم الغريض صاحب مزرعة ومعصرة للزيتون بأن عدد المزارع التي تعصر في مزرعتهم يربو على 90 مزرعة، وأضاف "من أهم مشاريعنا المستقبلية إنشاء خط تعبئة يناسب التصدير، ونطالب بتوفير أصناف جيدة من الشتول، وفتح أسواق خارجية، وتوفير العمالة الموسمية". حوافز دعم المزارع قال غرمان العمري مالك إحدى معاصر الزيتون إن الشركة تعتمد على السوق المحلي لبيع محصولها ولا تعتمد على التصدير، وأضاف " تشغيل الأسر المنتجة في إنتاج مخللات الزيتون، ومشروع تدريب المزارعين على عمليات التقليم ضمن دورات تدريبية متخصصة تقيمها الشركة من أبرز المشاريع القادمة". وطالب العمري بتوفير تسهيلات، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل عمليات التمويل للمشاريع المدروسة.