وجَّه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفان أوبراين، اتهامات مباشرة لجماعة الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، بتعمد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية التي ترسلها الدول والمنظمات الدولية للسكان المتضررين في كافة المدن والمحافظات، مضيفا في مداخلة هاتفية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس، أن اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مطالبا بدفع رواتب الموظفين. وأضاف أوبراين أن الميليشيات الانقلابية "تهدد اليمنيين بالاعتقال أو التفجير، وتحوّل المساعدات الإنسانية لمقاتليها"، مشيرا إلى أنها قصفت تعز ومدنا داخل السعودية، واستهدفت الأحياء السكنية بالقصف العشوائي، ما شكَّل تهديدا لحياة المدنيين. في غضون ذلك أطلق محافظ الحديدة، عبدالله أبوالغيث نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية، وأعلن الحديدة محافظة منكوبة، في ظل الكارثة والمعاناة الإنسانية نتيجة الانقلاب الحوثي، وحذر من تأثير المجاعة على نحو ثلاثة ملايين نسمة من سكان المحافظة التحذير من الكارثة أكد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال الجلسة، أن جميع الأطراف اليمنية رفضت خريطة الطريق التي سلمها لهم مؤخرا، وحذر من أن التدهور الاقتصادي في اليمن يهدد بأزمة إنسانية خطيرة إذا لم يتم تداركها، مطالبا جميع الأطراف بالتعاون من أجل تمكين البنك المركزي من مواصلة مهامه وصرف رواتب الموظفين. وقال "قدمت خريطة طريق لإنهاء الأزمة، تقوم على القرار الأممي رقم 2216، ورفض أطراف النزاع لهذه الخريطة مسيء لمصالح اليمن، لأنها تشكل نواة حل شامل مع ما طرح في الكويت". وأوضح ولد الشيخ أن الخريطة تشمل تشكيل لجنة أمنية وعسكرية تشرف على تسليم السلاح والانسحابات في صنعاء والحديدة وتعز من أجل ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف على توفير الأمن للمواطنين. كما دعا جميع الأطراف إلى عدم اتخاذ أي قرارات أحادية من شأنها عرقلة الخيار السلمي وتجعل العودة إلى طاولات المفاوضات أكثر تعقيدا، مطالبا بدعم دولي لخريطة السلام التي قدمها لوقف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين.