4 ملايين سيارة مستدعاة لعيوب صناعية خلال 5 سنوات

على الرغم من الركود النسبي في قطاع استيراد السيارات بالمملكة، والذي قدر نسبته -حسب اقتصاديين- بواقع انخفاض 3%، قابلها ارتفاع معدلات استدعاء السيارات التي دخلت إلى المملكة خلال 5 أعوام إلى 4 ملايين سيارة حسب تقدير وكلاء سيارات.

90 % استيراد
قال أستاذ الاقتصاد وإدارة الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور أيمن بشاوري، ل"الوطن"، إن حجم استيراد المملكة من السيارات يعد الأعلى عالميا مقارنه بدول الجوار، إذ تستورد المملكة 90% من الماركات العالمية مختلفة الأنواع والأحجام، وأسهم نظام التأجير المنتهي بالبيع في تسهيل تملك عدد كبير من المواطنين والمقيمين للسيارات الصغيرة، وتعدّ أسعار بيع السيارات في المملكة الأقل نسبيا بخلاف دول الجوار، في وقت تحقق تجارة السيارات جانب ربح عاليا للتجار.
ارتباك التصنيع
أوضح بشاوري، أن نسبة ما استدعته وزارة التجارة التي تحمل عيوبا -حسب تقارير إحصائية- وحتى الربع الأخير من عام 2016، بلغ عدد 4 ملايين سيارة خلال 5 سنوات، وتتمركز العيوب في صناعة الوسائد الهوائية.
وأشار إلى أن شركة "تاكاتا" اليابانية أعلنت مؤخرا استدعاء حوالي 34 مليون سيارة بيعت للولايات المتحدة، وتمثل الخلل الذي دعا استدعاء الشركة للسيارات، احتمال انفجار الوسادة الهوائية التي تبين أن لها علاقة بوفاة عدد من الأفراد.
وقال إن العيوب كثيرة والظاهر منها ارتباك التصنيع بتقنية الوسادة الهوائية، التي صنعت خصيصا للتقليل من حوادث الاصطدام وكوسيلة للأمان، عند وقوع الحوادث على الطرقات، والغرض منها حماية الرأس والصدر وتقليل الإصابة وحماية الراكب وقت الاصطدام.
59 ألف سيارة
أوضح أن وزارة التجارة السعودية لم تقتصر على استدعاء نوع معين من السيارات، بل شمل هذا استدعاء جميع أنواع المركبات التي بالفحص اتضح وجود عيوب فيها، وشمل هذا خلال 3 أعوام وحتى 2016، استدعاء 59 ألف سيارة من نوع تويوتا "يارس" ولم يقتصر الاستدعاء على الشركات الكبرى، بل طال شركة سوزوكي ونيسان ومازدا، وهوندا، وضمن أشهر السيارات التي يقتنيها سكان المملكة كانت استدعاء مركبة "كامري" الأكبر، يليها سيارة إنوفا، وهايلوكس، وجيلي الصينية.
توفير الطاقة
شدد بشاوري على ضرورة توفير استهلاك الطاقة، ووجود حرص المستثمرين على استيراد السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، إذ تستهلك المركبات التي يقدر عددها ب26 مليون سيارة صغيرة وكبيرة تسير على الطرقات بالمملكة أكثر من 950 ألف برميل من البنزين والديزل في الشهر.
وبيّن أن البديل لاستهلاك الطاقة من البنزين والديزل استيراد سيارات تعمل بالطاقة الشمسية، تعمل على توفير ما يقارب 45% من الطاقة المستهلكة بالمركبات التي تسيير على الطرقات بمدن المملكة، وقال إن السمة المتعارف عليها حاليا تخزين الطاقة الشمسية المعتمدة عالميا، ولو استخدمت الطاقة الشمسية والتي تتحلى بها السعودية، والمتوافرة على مدى العام، فمن المتوقع أن ينخفض استهلاك الطاقة بشكل قد يصل إلى 60%.
انخفاض الاستيراد 3 %
أوضح علي المجلي أحد مديري معارض السيارات ل"الوطن"، أن انخفاض نسبة السيارات المستوردة بلغ 3%، ويعود إلى ارتفاع الأسعار وظهور بعض العيوب في ماركات عالمية، إذ يحرص عدد من العملاء، على اقتناء أفضل الماركات وأقلها خطورة.
وأشار إلى أن التحرك السريع من وزارة التجارة أفضى إلى التقليل من جملة الحوادث على الطرقات، إذ أقدمت الوزارة على إبعاد الآلاف من المركبات عن السير على الطرقات.
وقال، أعلنت وزارة التجارة والاستثمار مؤخرا عن استدعاء 850 سيارة مازيراتي موديل 2015 – 2016، وأرجعت السبب إلى عدم تحرك دعاسة الوقود وتسارع حركة السيارة.
وتحققت الوزارة من شكاوى بمنظومة توجيه السيارة، وحدوث خلل في حركة عجلة القيادة، وتعطلها بشكل يمنع السائق من التحكم فيها.