تدخل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في الاضطرابات التي تشهدها بلاده، بعد مقتل أحد العمال، دهسا داخل شاحنة لنقل النفايات، وأصدر أمرا بالتحقيق الصارم، وتقديم كل من تثبت مسؤوليته لمحاكمة رادعة. وقام وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، بتقديم تعزية رسمية، إلى عائلة العامل القتيل، محسن فكري، الذي يعمل بائعا للسمك، وتعرض لمصادرة بضاعته بواسطة إحدى الدوريات الأمنية، التي قامت بإلقاء كل ما يحمله في إحدى حاويات النفايات، وعندما حاول استعادتها، أدارت الشاحنة آلة الهرس، ليلقى العامل حتفه في الحال. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الملك محمد السادس أصدر تعليمات "بإجراء بحث دقيق ومعمق، ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث المؤلم، والتطبيق الصارم للقانون في حق الجميع، ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته". حسب البيان. دعوات للتظاهر انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات وجَّهها مواطنون مغاربة، للاحتجاج السلمي، للتعبير عن الغضب، على طريقة موت فكري في مدينة الحسيمة، شمال المملكة المغربية. وحدّد عدد من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مواعيد زمانية ومكانية في مدن مغربية، للاحتجاج على صورة ومشهد مفارقة بائع السمك للحياة مهروسا داخل حاوية النفايات، فجر السبت الماضي. كما انتشرت عبارات الاستنكار وسط المواطنين، الذين تظاهروا بالأمس في الرباط، للمطالبة بالاقتصاص من كل من تثبت مسؤوليتهم عن تلك المأساة، ودعوا إلى إلزام قوات الشرطة والأمن بالتعامل مع المواطنين بصورة إنسانية، وعدم الإفراط في استخدام القانون، ومراعاة الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الجميع، حسب البيان. وسار آلاف المشيعون خلف جثمان فكري، الذي نقلته سيارة إسعاف اجتازت مدينة الحسيمة إلى بلدة إمزورن المجاورة الواقعة على بعد 15 كيلو مترا. ومرت المظاهرة بهدوء ومن دون أي حوادث شغب، بحسب شهود وتسجيلات فيديو تناقلتها شبكات التواصل.