قال الشاعر بسام حمد السلامة إن الشعر لا يجب أن تكون له قضية يتبناها، معتبرا إلباسه ثوب قضية يفسده؛ لأن أجمل الشعر الذي هو ما يعبر عن الحالة الإنسانية، معتبرا أن الواقع حزين والحزن هو الذي يغلفنا بكل القضايا لدينا. جاء ذلك في الأمسية الشعرية التي أقامها النادي الأدبي بمنطقة الجوف الأحد الماضي وشاركه فيها الشاعر شتيوي الغيثي الذي قال: أبحث عن الفرح ولكني لم أجده في الحياة، أتمنى أن أجد الفرح كي أكتب قصائد تتسم به. بدأت الأمسية بالشاعر السلامة الذي ألقى قصيدة "بياض الحياة" ومنها: بياض الحياة ولي أمنيات كذا مسرفات يجدن في هذا الزمان البخيل ويأخذنني نحو ما أشتهي إذا انفلق الصبح أو جن ليل رداء المساء ووجه الصباح نوافذ للصبر والمستحيل فإني ملكت بياض الحياة فيما استهل الغيثي إنشاده بقصيدة "أغنية في وجه الخناجر" ومنها: حدثيني عن الهوى حدثيني.. ياحنيني وياحنين السنين.. وازرعي قبلة على دمع خدي ازرعيها.. وأعيدي المساء لوناً جديداً فالمساء الجميل فوق الجفون وقرأ قصيدة أهداها للشاعر محمد الثبيتي بعنوان سيد الشعر والبيد – ومنها: راقداً كالعظيمين فوق سريركَ.. مُتّشِحاً كل بياضكَ.. تسمعنا نقرأ بعضَ قصائدك الصافناتِ.. وتناوب الشاعران في إنشاد قصائدهما حتى جاءت المداخلات حيث تساءل رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الجوف الدكتور محمود البادي عن سبب الحزن في قصائدهما؟ وقال: لماذا لا ندخل على نفوس الشباب روح الفرح والتفاؤل؟ فرد السلامة بقوله إن تجربته لا تحتفي بالشعر كقضية وإن أجمل الشعر هو الذي يعبر عن حالتك أنت كما أن الواقع حزين والحزن هو الذي يغلفنا بكل القضايا لدينا.