سلم المسؤولون في مركز التأهيل الشامل التابع لفرع وزارة التنمية الاجتماعية بالمدينةالمنورة الطفل المعنف عبدالغني ذا ال12 عاما إلى عمه، بعد تقديم الرعاية النفسية والتأهيلية له من قبل المركز، وتحسن حالته الصحية والنفسية. وأكد المدير العام للتنمية الاجتماعية بالمدينةالمنورة علي غرم الله الغامدي، أن الطفل تم تسليمه بناء على رغبته، لافتا إلى أنه سيحظى بزيارات ميدانية من قبل الباحثين الاجتماعيين للاطلاع على وضعه الصحي والنفسي، ومدى ملاءمة البيئة المحيطة به، مضيفا "أنه في حالة رصد أي ملاحظات سلبية سيتم إيواء الطفل في أي من المؤسسات الاجتماعية الحاضنة لمثل هذه الحالات". وكانت قصة عبدالغني وشقيقاته قد أحدثت جدلا كبيرا في الشبكات الاجتماعية، حيث إن أم الأطفال اتهمت بممارسة التعنيف عليهم، والتجويع، بالإضافة إلى الحبس، مستغلة بذلك ظروف الأب الصحية التي تمنعه من ردع ذلك، لتفند الأم كل تلك الاتهامات وتثبت سلامة مداركها العقلية والنفسية، مدعية أن الأطفال هم الذين امتنعوا عن تناول الطعام، وفضلوا اللجوء إلى أحد الغرف المعزولة كنوع من الضغط النفسي عليها لإرجاعهم للإقامة مع عمهم في تبوك. وتولت وزارة التنمية الاجتماعية بفرعها في المدينةالمنورة القضية، وذلك فور تسرب عدة صور للحالة النفسية والجسدية البائسة للطفل عبدالغني، بالإضافة إلى تدخل الجهات الأمنية وجمعية حقوق الإنسان، ليتم تسليمهم إلى أحد مراكز الإيواء والتأهيل الشامل التابعة لدار الرعاية الاجتماعية.