وافق مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية أمس في اجتماعه ال41 والمنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، على تقاعد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي المدني من منصبه بناء على رغبته، والموافقة بالإجماع على انتخاب مرشح المملكة العربية السعودية الدكتور بندر بن محمد حجار رئيسا للبنك الإسلامي للتنمية لفترة جديدة. وعبّر وزير المالية محافظ البنك الإسلامي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في كلمته أمام المجلس عن شكر وتقدير المملكة للدكتور أحمد محمد علي المدني على جهوده الكبيرة والمتواصلة في خدمة البنك والمجموعة، منوها بما يتمتع به من تفان وإخلاص والتزام منقطع النظير، إذ لم يتخلف أو يتغيب بل لم يتأخر عن حضور أي من اجتماعات مجلس مديري البنك البالغ عددها 312 اجتماعا وذلك على مدى ما يزيد عن 40 سنة، إضافة إلى أنه يتصف بنسيان الذات وعدم إيثار الراحة وإن كانت مستحقة.
مرجع في التنمية نوه العساف بما يتصف به الدكتور أحمد محمد علي من دماثة الخلق والتواضع وحسن المعشر والتعامل والحلم وسعة الأفق، مع تمكن وقدرة فنية ومهنية عالية، إذ يعد مرجعا في التنمية وفي المصرفية والتمويل الإسلامي، وجسد ذلك ما يحظى به من تقدير جمّ وثناء عاطر في الدول الأعضاء كافة، ومن مجلس المحافظين في كل مناسبة وفرصة سانحة، وفي الموافقة بالإجماع عند كل تجديد له لرئاسة البنك بل كثيرا ما عبرت الدول الأعضاء أنه مرشحها وليس مرشح المملكة العربية السعودية فقط. وأشاد العساف بما قدمه الدكتور أحمد محمد علي من خدمات مشهودة وجليلة لهذه المؤسسة منذ إنشائها حتى أصبحت تتبوأ مكانة مرموقة ومتميزة على خريطة التنمية الدولية، وبين مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.
حجار المرشح المناسب أشار وزير المالية إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتجسيدا لسياستها الداعمة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المستمرة، وحرصا منها على مواصلة دورها الريادي في خدمة دول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء فقد حرصت على البحث عن مرشح تتوافر فيه الشروط المهنية والفنية المتميزة، والسيرة العملية الحافلة، إضافة إلى توافر السمات الشخصية الضرورية فيمن يتولى قيادة هذه المجموعة المهمة، ووجدت في الدكتور بندر حجار المرشح المناسب. وقدم العساف بهذه المناسبة شكر المملكة العربية السعودية للدول الأعضاء ممثلة بمجلس المحافظين على الموافقة بالإجماع على انتخاب الدكتور بندر حجار، مشيرا إلى أن ذلك تقديرا لما تقدمه المملكة - دولة المقر - من دعم مستمر وكبير لها، كما أنه تجسيد لحرص دول الأعضاء على مواصلة المجموعة لدورها وتطورها ونموها بما يمكنها من الاستجابة بكفاءة وفاعلية لمتطلبات الدول الأعضاء في النمو والتنمية. وعبر عن ثقته في أن الدول الأعضاء ستواصل دعمها للحجار بالقوة نفسها ليتمكن من القيام بأعباء هذه المهمة الكبيرة، وكذلك العاملين والعاملات في المجموعة والتعاون مع الجميع بما يحقق أهداف المجموعة ويسهم في تطورها ونموها.