أرجع رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، توسع المنظمات الإرهابية وانتشارها في المنطقة إلى إغفال المجتمع الدولي وتجاهله دعم مبادرة الملك عبدالله -رحمة الله- للسلام في الشرق الأوسط. وقال الفيصل خلال ندوة "إسهامات البحث العلمي في المملكة العربية السعودية في مواجهة الغلو والتطرف: تقويم واستشراف"، نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس: "عندما يزيل العالم جذور هذه الأزمات ينجح في منع ظهور أزمات مشابهة تفرخ لنا إرهابا جديدا، سيكون بطبيعة الحال أقوى مما نحن فيه اليوم، بسبب التقدم التقني، وازدهار سوق السلاح الدولي، وتبقى القضية الفلسطينية نموذجا صارخا لإغفال المجتمع الدولي البحث عن منابع الإرهاب وتجفيفها، فماذا لو دعمت القوى الدولية مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي نصت على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان وأراضي لبنانالمحتلة، مقابل تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل؟ ألم يكن قبول إسرائيل هذه المبادرة التي وجدت تأييدا عربيا كبيرا، كافيا لتجنيب إسرائيل والمنطقة حروب سنوات 1427 على لبنان، و1429 و1435 على غزة، ونزعا لفتيل التوتر المشتعل دائما، وقضاء على أي دوافع للإرهاب؟!". وأردف الأمير تركي الفيصل في حديثه عن ظاهرة الإرهاب قائلا: "لن يستطيع العالم التخلص من هذه الظاهرة إلا بالبحث عن منابعها الفكرية والسياسية والمالية وتجفيفها".