الحمود تحيل المكعب إلى تكوين معقد في أعمالها الفنية

تستضيف قاعة "نايلا آرت" في الرياض حاليا المعرض الشخصي الأول بالمملكة للفنانة السعودية لولوه الحمود، الذي يستمر حتى 18 مارس الجاري، بعد أن عرضت أعمالها في العديد من البلدان، وأقامت 3 معارض شخصية، و3 ثنائية وثلاثية، وصممت عدة شعارات منها الجناح السعودي، و 118 جدارية داخل الجناح، ومعرض اكسبو بالصين، واقتنت أعمالها دار "كريستيز" في دبي، وسوذبيز للمزدات، وبونهامز في لندن، ومتحف القارات الخمس بميونخ ومتحف LACMA في لوس أنجلوس، ومتحف جيجو في كوريا.
اكتشاف الرياضيات
من خلال معرضها الحالي تواصل الحمود اكتشافها الفني للرياضيات ضمن السياق الإسلامي من خلال التركيز على الشكل الرئيس للمكعب الذي يتحول إلى تنظيمات وتركيبات معقدة تشير إلى البناء والنمو، وسر ذلك أنها لا تعترف بالظل والنور وأحياناً لا تعترف بالزمان ولا بالمكان، وهذا سر اختلاف أعمالها التي يمكن تعليقها في أي اتجاه، أما الأشكال المجردة فهي تحفزها لتطوير ذاتها نحو الإبداع في العمل.
تخصصت الحمود في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، ثم تخصصت في قسم تصميم ووسائل الاتصالات المرئية من الكلية الأميركية في لندن، وكانت أول سعودية تحصل على الماجستير من جامعة سنترال سانت مارتنز للفنون تخصص الفن الإسلامي، وتعلمت قواعد الخط من "رشيد بت"، واستوحت أعمالها من خلال بحثها في تطوير اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي في الدولة العباسية، وشاركت مع المتحف البريطاني في مشروع يهدف إلى نشر الثقافة العربية الإسلامية في المدارس البريطانية، وأمضت ستة أسابيع في مدرسة في لندن للتعريف بالخط والتصميم، ونسقت العديد من المعارض في دول مختلفة من بينها متحف Duolun في الصين، ومعرض الفن السعودي في SOAS جاليري بروناي.