واجبنا مع أبناء الشهداء والمرابطين

شهداؤنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، قدموا أرواحهم نصرة للدين، وفداء للوطن وذودا عنه، ودحرا للعدو.
دعاهم ملك الحزم والعزم فلبوا النداء وأتوه سراعا مقبلين غير مدبرين مرخصين أرواحهم ودماءهم رغبة وطمعا في الظفر بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، فهرعوا محلقين جوا وزاحفين أرضا وماخرين بحرا لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، فكانت عاصفة الحزم عنوانا للإرادة والعزم والحكمة السعودية والسياسة القويمة الرامية إلى إعادة الحق إلى نصابه وتحرير الأراضي اليمنية من رجس الإيرانين وتطهير ربوعها من لوثة المذهبية الحوثية وعصابات الخائن المخلوع صالح، فهاهم نسورنا الكواسر وجنودنا البواسل يسطرون انتصارات عظيمة ويجسدون بطولات ميدانية عريضة على كافة الأصعدة، تسابق أبطالنا في صناعة منجزات، كان ثمنها أرواحهم الطاهرة ووقودها دماؤهم الزكية مبتغين فوزهم بالشهادة.
جنودنا المرابطون يضربون أصدق الأمثلة في الإقدام والشجاعة والاستبسال في تحقيق النصر المؤزر وتعجيل الظفر به وها هي مبشرات النصر المنشود تلوح في الأفق مثلجة صدورنا ومقرة عيوننا بمنجزات ميدانية يومية تؤكد لنا بأن النصر قادم لا محالة بعون الخالق الكريم.
نحن ندين لهم بالفضل ونقدر لهم صنائعهم و صدقهم مع الله وإخلاصهم للوطن العزيز، وتجسيدا لمشاعرنا الصادقة تجاههم وفخرنا بما يقدمونه من تضحيات وما يحرزونه من تقدم مشهود في ميدان المعركة شرعنا في إدارة التوجيه والإرشاد في طرح مبادرة تكريمية لأبناء الشهداء بفعاليات متنوعة تربويا واجتماعيا وثقافيا وفنيا، شرفنا بوضعها بين يدي المدير العام للتعليم بمنطقة جازان عيسى بن أحمد الحكمي، الذي تكرم مشكورا بإجازتها ودعمها وتشجيعنا على المضي قدما وعاجلا في تنفيذها ميدانيا، مبديا استعداده التام لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لإنجاح مب ادرة رعاية وتكريم أبناء الشهداء.
وها هو العمل جار على قدم وساق لاستكمال كافة الفعاليات الثقافية من نصوص مسرحية وقصائد شعرية وعروض مرئية وأوبريتات ومسابقات ثقافية ومعارض فنية لعاصفة الحزم وشهدائها وجنودها البواسل.