في محاولة لكبح جماح الهبة الشعبية الفلسطينية التي اندلعت في أكتوبر الماضي، بسبب إصرار المستوطنين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة، تصوت الحكومة الإسرائيلية، نهاية الشهر الجاري، على مقترح لرفع عدد تصاريح العمل للفلسطينيين، للسماح بدخول 33 ألف عامل إضافي. وتهدف تل أبيب من المقترح الذي أعلنه وزير المالية، موشيه كحلون، منتصف الأسبوع الجاري، إلى تخفيف الأضرار الاقتصادية لتبعات التوتر الأمني على الاقتصاد المحلي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد في وقت سابق، أن الظروف "بالغة الصعوبة جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وعمليات الاعتقال والإعدامات الميدانية لشبابنا والحصار الاقتصادي الخانق لشعبنا، وغياب الأفق السياسي، وكلها أسباب أوجدت اليأس والإحباط وانعدام الأمل في المستقبل". من جانبه، قال الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، أنطوان شلحت، إن سوء الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية هو أحد أسباب عدم الاستقرار، لكن تحسين أوضاع السكان لن يؤدي إلى وقف الهبة، معتبرا أن المقترح، محاولة لتجميل الممارسات والإعدامات الميدانية التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطينيين. انتقاد بريطانيا على صعيد آخر، وجّه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، احتجاجا شديد اللهجة إلى الحكومة البريطانية، بشأن قرارها تجريم مقاطعة البضائع الإسرائيلية، خصوصا فيما يتعلق بقرارات المجالس البريطانية، وقال عريقات إن القرار يعد مكافأة لسلطة الاحتلال على نهجها المدمر لخيار الدولتين، واستمرار نشاطاتها الاستيطانية، وفرض الحقائق على الأرض، وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل". الصحفي الأسير رفضت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، طلب الصحفي الأسير، محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 86 يوما، بنقله إلى مستشفى في الأراضي الفلسطينية لتلقي العلاج، وشددت على إبقائه في مستشفى العفولة الإسرائيلي. ورأت مصادر فلسطينية أن هناك ثلاثة سيناريوهات: الأول استشهاد القيق، والثاني: أن ينتصر وتلغي سلطات الاحتلال أمر اعتقاله الإداري وتفرج عنه، والثالث: أن تلجأ سلطات الاحتلال إلى تغذيته قسرا، لإبقائه على قيد الحياة واستمرار اعتقاله. ولجأت تل أبيب إلى خطوات يعتقد أنها تمهد لتغذية القيق قسريا، أبرزها إجبار المتضامنين معه على الخروج من المستشفى، واعتقال ثلاثة منهم. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه طلب المساعدة من ألمانيا في إعادة جنديين اثنين، تقول تل أبيب إنهما قتلا في غزة خلال الحرب الأخيرة عام 2014.