يستقبل أهالي نجران وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري الذي يزور المنطقة اليوم بملفات مشاريع الطرق المتعثرة التي أصبحت تشكل لهم معاناة كبيرة في التنقل بين المحافظات ومراكزها المؤدية إلى مدينة نجران وبين أحياء المدينة والقرى المحاذية لها. وطالب الأهالي الوزير بالوقوف ميدانيا على تلك المشاريع والعمل على فتح ملفاتها والبحث عن أسباب تعثرها ومحاسبة من يثبت تهاونه في أداء واجبه، مشيرين إلى أن المسؤولين ليس لديهم عذر بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي قال فيها للوزراء بعد تخصيص المبالغ المطلوبة للمشاريع في ميزانيات السنوات الماضية إنه ليس لديهم عذر في تنفيذ المشاريع التي تخدم المواطن والمقيم في وقتها وفق المواصفات والمعايير المثالية. وأشار الأهالي، ومنهم مسفر أبالطحين وهادي آل عامر وحسين آل الحارث إلى أن من أهم مشاريع الطرق المتعثرة بالمنطقة مشروع طريق الأمير نايف المؤدي إلى المعالم السياحية بالمنطقة، وسد وادي نجران، ومشروع طريق مركز بئر عسكر – النقعاء، ومشروع طريق ازدواج الحصينية – المنتشر، ومشروع حبونا – متنزه وادي كتنه، ومشروع بدر الجنوب - عقبة الشعبة – القرن. وأضافوا أنه تم إلغاء مشروع طريق الحدباء بعد اعتماده، وتأخر تنفيذ مشروع ازدواج طريق نجرانشرورة. وأرجعوا تأخر أغلب المشاريع لإحالتها بين الشركات بالباطن والتلاعب بمستحقات أصحاب المعدات التي تخضع لنظام التأجير الشهري، مطالبين بإدراج مشروع ازدواج الطريق الحيوي نجران- وادي صخي المؤدي للمحافظات الشمالية، وتحويل المزلقانات التي تعبر الأودية الكبيرة بالمنطقة إلى كبارٍ للحد من الخسائر المادية المتمثلة في تكسير الطرق واحتجاز المواطنين خلف الأودية وقت هطول الأمطار وتدفق السيول. وفي شرورة، وضع فريقان من أهالي شرورة والعابرون للطريق البري الدولي لليمن عبر منفذ الوديعة بين يدي وزير النقل خلافهما في وجهة النظر وملفهما الشائك والذي يتعلق بمطالبة عابري الطريق بأن يختصر هذا الطريق بعمل طريق يكون أحد أضلاع مثلث، ويصل طريق شرورة - نجران بطريق شرورة - الوديعة في حين يرى الطرف الآخر- وهم تجار الخدمات في شرورة "محطات، غرف مفروشة وفنادق"- أن هذا الطريق سيؤثر على تجارتهم، وأن المسار الحالي الذي يخترق شرورة لا يشكل عائقا من ناحية المسافة أو الزحام. ويطلب الفريقان بإجراء دراسة من قبل وزارة النقل لحسم هذا الخلاف. وفي الخرخير.. يقول الأهالي: إنهم يقطعون حوالي 1650 كيلومترا للوصول إلى العاصمة الرياض، بينما كان طريق حرض الخرخير المتعثر "سفلت منه 140 كلم وبقي 680 كلم" سيختصر عليهم أكثر من نصف المسافة تقريباً. وسيكون شريانا إضافيا لصحراء الربع الخالي. وعلمت "الوطن" أن هناك مكاتبات عديدة بخصوص هذا الطريق بين إمارة نجران ومقام وزارة الداخلية ووزارة النقل، وأن هناك مطالبات بأن يكون التنفيذ والميزانية مباشرة تحت إشراف الوزارة. كما يرى أهالي الخرخير أن وزير النقل قادر على تحقيق حلم "النقل الجماعي" بإلزامه لشركة النقل الجماعي بتسيير رحلات للخرخير من شرورة وإليها لأن الخرخير بلا مطار وبلا مواصلات تنقل منها. ويرى عابرو طريق الخرخير أن يقوم الوزير بالتفاهم مع المديرية العامة لحرس الحدود لإزاحة السياج الأمني على طريق شرورة- الخرخير بعيدا عن الأسفلت، ليكون هناك حرم للطريق يسهل على راغبي الوقوف في الأكتاف ذلك، لأن في الوضع الحالي خطرا عليهم.