المكتبة الخضراء، اسم ارتبط في عقول أجيال من القراء بقصص التراث الكلاسيكية، فمنذ 50 عاما وهي تقدم للأطفال الذين وجدوا فيها مساحات شاسعة من الخيال التي شكلت رابطا قويا بعوالم الكتب وحب القراءة. يقول أشرف شعلان من ركن الدار العصرية في المعرض "50 عاما والمكتبة الخضراء عليها إقبال جيد. فهي تضم 71 قصة مختلفة من التراث. في معرض جدة أحضرنا أكثر من 200 نسخة" في جولة "الوطن" ما يلفت النظر هو تجمهر الكبار - من أجيال مختلفة - أمام كتب المكتبة الخضراء يتشاركون قصصهم حول بداية التعرف على عالم القراءة كان القاسم المشترك هو "المكتبة الخضراء". وجميعهم حريص على اقتنائها لأطفاله أو للأحفاد. "الوطن" التقت ببعض الزائرين الذين يحملون كتب المكتبة الخضراء رغم كبر سنهم إلا أن القارئ الصغير داخلهم يطل بسعادة. تقول منى حدادي "كبرت وأنا أقرأ هذه الكتب وتعلقت بالكتاب من خلالها". فيما توضح أماني السقاف التي تدير مشرع "روحي فداك يا رسول الله" الموجه للأطفال بأنها حريصة على اقتناء الكتب المفضلة لديها في طفولتها لنفسها ولأطفالها حيث إن الخيال الموجود في القصص ومخاطبة الطفل بلغة عربية سليمة وراقية برأيها ينمي لغة الطفل ويغذيها، وأضافت "أقرأ القصص لأطفال من أعمار مختلفة جميعهم يفهمها بل ويستفيد منها لغويا وخياليا"، وتقول سحر السقاف كاتبة مسرحيات للأطفال بأن هدفها من شراء كتب المكتبة الخضراء هو محاولة تحويل القصص إلى مسرحيات تقدم من خلال مشروع "روحي فداك".