عاش الحجاج اليمنيون رحلة مقلقة امتدت إلى مسافة 200 كلم كانت بدايتها من صنعاء إلى نقاط المقاومة في مأرب، خشية الوقوع في أيدي الحوثيين أثناء سيرهم بسياراتهم الشخصية لأداء فريضة الحج، بسبب الانقسام الذي شهدته وزارة الأوقاف اليمنية بين الشرعية والحوثيين. "الوطن" تجولت في مخيمات اليمنيين الذين قدموا شكرهم لحسن ضيافة المملكة لهم واستقبالهم، على الرغم مما ذكره الحوثيون لهم بأن المملكة ستضع العراقيل لمنعهم من الحج، فأوضح الحاج إياد من عمران اليمنية: "استقللنا سيارتنا متوجهين إلى منفذ البديعة، وكنا في خوف مما قد يواجهنا في الطريق من صعوبات الحوثيين"، مشيرا إلى أن الحوثيين كانوا يسعون إلى عرقلة حجهم. وبين الحاج محمود الغزي من سكان صنعاء، أن وزارة الأوقاف التي استولى عليها المتمردون الحوثيون منعت الحج، قائلا "الحوثيون يتحسسون من توجهنا لمأرب ومنفذ الوديعة"، لافتا إلى أن العودة ستحمل صعوبات كبيرة عليهم بسبب حمل الحوثيين لكشوفات أسماء الحجاج المتوجهين إلى منفذ الوديعة. وقال "ربما سيتعرض البعض منا للاعتقال بعد العودة"، مبينا أن وصولهم إلى نقاط المقاومة أشعرهم بالارتياح، مضيفا "حصل لنا توقف في جوازات مكة بسبب أننا أول فوج وكنا لا نحمل تأشيرة حج، فبينا لهم بأنه لا يوجد عندنا مكتب قنصل ولا وزارة، وتفهمت الجوازات الأمر وأنهوا إجراءاتنا".
