قراران دوليان لمصلحة فلسطين يصدمان نتانياهو

تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضربتان في يوم واحد، أول من أمس، إذ صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة على رفع العلم الفلسطيني على مقر المنظمة الدولية، ومصادقة البرلمان الأوروبي بأغلبية أكبر على وسم (وضع علامات خاصة) منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
فقد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة مشروع قرار فلسطيني – عربي لرفع علم فلسطين بصفتها دولة غير عضو لها صفة المراقب في الأمم المتحدة، بموافقة 119 دولة عضوا ومعارضة ثماني دول وامتناع 45 دولة عن التصويت.
وينص القرار على أن ترفع في مقر الأمم المتحدة ومكاتبها، أعلام الدول غير الأعضاء المتمتعة بصفة المراقب والتي لديها بعثات مراقبة دائمة في المقر، بعد أعلام الدول الأعضاء.
رفع العلم في 30 الجاري
ومن المرتقب رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في ال30 من سبتمبر الجاري، وهو موعد وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مقر الأمم المتحدة لإلقاء كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحيا الرئيس عباس، الدول التي صوتت لمصلحة رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة، والتي وقفت دائما إلى جانب الحق والعدل، معتبرا أن هذه الدول وافقت على الدفاع عن حق شعبنا وقضيته العادلة.
وقال عباس: إن الكفاح الفلسطيني سيستمر حتى رفع العلم الفلسطيني فوق عاصمتنا الأبدية مدينة القدس المحتلة.
منتجات المستوطنات
وصوت البرلمان الأوروبي أيضا مساء أول من أمس بأغلبية 525 نائبا ومعارضة 70 وامتناع 31 عن التصويت على قرار يدعو المفوضية الأوروبية لوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وأثار القرار غضب نتانياهو الذي قال: هذه الخطوة ليست مبررة وهي تشكل تشويها للعدالة وللمنطق، وأعتقد أنها تمس أيضا عملية السلام، إنها لا تدفعها قدما. إن جذور الصراع ليست يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وليست المستوطنات، ونذكر جيدا ما حدث في أوروبا عندما صنفوا منتجات صنعت على يد يهود.
ليست مسألة رمزية
"هناك معنى كبير لرفع علم فلسطين ليصبح العلم 195 إسوة بباقي دول العالم. ويعد انتصارا للحرية والعدل والاستقلال ودحرا للاحتلال والاستيطان والقهر. ليس مجرد مسألة رمزية وإنما تصويت ضد مخططات الإملاءات الإسرائيلية وفرض الحقائق على الأرض.. نذكر معنى رفع العلم المصري على الضفة الشرقية من قناة السويس عام 1973. ودلائل رفع علم أميركا في أيوو جيما بالمحيط الهادي أثناء الحرب العالمية الثانية".
صائب عريقات
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير