أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة إصرارها على مواصلة مشاركتها في العمليات العسكرية التي تجري في اليمن حاليا، حتى إكمال الهدف الأساسي من دخولها، وهو طرد المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، واستعادة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. كما جددت التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، من أجل استعادة حريته ودولته المخطوفة. وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، لدى استقباله هادي "مهما كانت قسوة الأحداث والمصاب، إلا أنها لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة تجديد وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني، الذي قدم الآلاف من خيرة أبنائه في سبيل تحقيق أمنه، واستعادة حريته ودولته المخطوفة من الأيادي الانقلابية العابثة". موقف ثابت وتابع بالقول "اليمن بلدنا جميعا، ونشعر بتاريخ ومآثر لنا في هذا البلد، كما أنها مهد العرب، وسنظل نجسد مواقف الإخوة في أروع صورها وأشكالها، جنبا إلى جنب مع أشقائنا في دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي". بدوره، تقدم الرئيس هادي بشكره لدولة الإمارات، حكومة وشعبا، وقال "هذا الموقف سوف يظل محفورا في وجدان وذاكرة الشعب اليمني، حيث امتزج الدم اليمني والإماراتي لتحرير أرض الوطن الطاهرة من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية". وكانت الطائرات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة قد شنت بالأمس قرابة 50 غارة، استهدفت مواقع الانقلابيين في صعدة وصنعاء. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الغارات التي شنتها الطائرات أمس اتسمت بالقوة، حيث دكت أهدافها بالأرض، وسمع دوي انفجارات ضخمة في محيط المواقع التي طالها القصف. كما تطايرت شظايا القذائف والصواريخ، ما أثار الرعب في أوساط السكان. قصف مواقع التمرد وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان شوهدت ترتفع عاليا فوق المناطق التي تعرضت للغارات، ما يؤكد أن المقاتلات أصابت أهدافها ودمرت مستودعات للأسلحة والذخائر. وفي محافظة مأرب، قصفت الطائرات مخازن للأسلحة، وشنت غارات جوية عنيفة استهدفت معسكر ماس ومنطقة الجدعان والجفرة وحريب ومواقع أخرى. وقالت مصادر محلية إن الطائرات نفذت أمس 15 غارة جوية على مواقع الحوثيين والحرس الجمهوري في المحافظة.