يبحث "ديوان النقد الأدبي" لمؤلفه الدكتور محمد مريسي الحارثي، في أصول المفردة النقدية العربية التراثية والجديدة ذات المرجعية العربية المنتمية إلى الإبداع الأدبي، ليصل إلى منظور نقدي عربي يتشكل في بنية البعدين الفلسفي النظري والعلمي التطبيقي. يقول الحارثي "إن تحرير وظائف النقد المنتمي التراثي والمستجد يضع ديوان النقد الأدبي العربي في مكامنه من الخطاب المعرفي العربي العام في أنساقه العامة ذات التعدّد في مسالكها، والوحدة في غاياتها الكبرى". وتناول الكتاب توضيح النقد المنتمي وملامحه وارتكازه على الأسس النظرية والتطبيقية، من وجهتي النظر المعرفية والجمالية، أي مجموعة الآليات المتآخية والمتجانسة، لتوثيق العلاقة بين النقد والمعرفة التي ينتمي إليها الكاتب. واستعرض الحارثي في الباب الأول من كتابه الذي قسمه إلى خمسة فصول: الملكة الشعرية ومصطلح الفحولة ومفاهيم نقدية ملتبسة، وألقاب الشعراء بين الاستحسان والاستهجان، وارتحال القديم. وتناول الباب الثاني ديوان النقد الحديث الذي قسمه إلى ستة فصول هي: إجراءات نقدية، من واقع القصيدة المعاصرة، والرحلة الشّعرية كشف الغُمّة في مدح سيد الأمة أنموذجا، والرجولة في أدبيات حمزة شحاته، اهتزاز القيم في الرواية العربية "وليمة لأعشاب البحر" أنموذجا، ومات النقد ..عاش النقد. يعد الكتاب الذي أصدره نادي أبها الأدبي عام 2015 من الحجم الكبير ويقع في 426 صفحة، إضافة مهمة للمكتبة النقدية العربية.