العراقيون يطهرون ديالى والرمادي من الدواعش

ديوان الوقف السني يحذر من الاقتتال العشائري بعد هزيمة التنظيم وفد الأنبار إلى واشنطن.. وحاملة الطائرات شارل ديجول في الخليج خلال شهر

تراجعت أول من أمس العناصر المسلحة من تنظيم داعش الإرهابي في عدد من المناطق العراقية أمام الهجمات المتلاحقة لقوات الأمن، وأعلن نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي، أن قوات الأمن والعشائر والحشد الشعبي حررت معظم مناطق محافظة ديالى من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ولم يبق إلا بعض المناطق في المحافظة لتحريرها من التنظيم المتطرف، كما أكد نائب قائد الفرقة الذهبية الثالثة في محافظة الأنبار العميد عبدالأمير الخزرجي، أن قواته تسيطر على جميع المناطق الحيوية في مدينة الرمادي. وفي هذا الصدد، حذر رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي أمس، من وقوع مخاطر حصول اقتتال عشائري بين أطياف الشعب العراقي بعد هزيمة تنظيم داعش خلال عمليات تحرير المناطق الخاضعة لسيطرته، مطالبا في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الثالث للأديان والمذاهب الذي عقد بالعاصمة بغداد أمس "القوات الأمنية ومن يساندها بعدم التعرض إلى الممتلكات ودور العبادة والإجهاز على الإرهابيين وإرجاع المهجرين لإنهاء معاناتهم"، وداعياً إلى "عقد ميثاق شرف ملزم يحرم سياسة الكراهة الدينية والدعوات الطائفية والإساءة إلى رموز الأديان ومعتقداتهم".
ميدانيا، أعلنت عمليات بغداد إن قواتها تمكّنت من قتل 29 إرهابيا في مناطق متفرقة،كما قالت قوة المهمات المشتركة في بيان أمس، إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت 16 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في سبع مدن عراقية، لافتة إلى أن الضربات دمرت سيارات ومباني ومعدات ومواقع قتالية، كما استهدفت وحدات تابعة للتنظيم المتشدد، فيما أشارت تقارير إلى التنظيم أفرج أمس عن 200 شخص على الأقل من أبناء الأقلية الإيزيدية.
إلى ذلك، غادر بغداد أمس متوجها إلى واشنطن، وفد محافظة الأنبار يضم شخصيات سياسية وعشائرية للحصول على دعم أميركي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وقال المسؤول الإعلامي في مكتب المحافظة كنعان الدليمي ل"الوطن"، إن الوفد سيبحث مع المسؤولين الأميركيين الحصول على الدعم اللازم للمحافظة في الحرب ضد تنظيم داعش من خلال تدريب وتسليح أبناء العشائر".
وفي سياق متصل، استبعد المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية سعد الحديثي، تحفظ بغداد على تزويد مسلحي العشائر بالسلاح الأميركي، وقال ل"الوطن"، إن الحكومة ليست لديها تحفظ بخصوص تسليح مسلحي العشائر طالما تم ذلك بموافقة وزارة الدفاع العراقية".
على صعيد آخر، قالت تقارير أمس إن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول ستكون في الخليج خلال شهر مستعدة لمحاربة تنظيم داعش في العراق، وقال أحد طياري الرافال المسؤول عن السرب المحمول على متن حاملة الطائرات "يمكننا القيام ب40 إلى 50 طلعة كل يوم وتحديد المهمات وفقا للحاجات ونشر أسلحة جو-أرض وجو-جو أو أجهزة استطلاع".
.. وإحالة 27 ضابطا بالداخلية إلى التقاعد
أحالت وزارة الداخلية العراقية، أول من أمس 27 ضابطا كبيرا على التقاعد.
وقالت مصادر إن وزارة الداخلية أصدرات أمرا إداريا في هذا الشأن مبينة أن الضباط الذين أحيلوا للتقاعد سبق وأن سحبت أيديهم من العمل؛ مؤكدا أن بعضهم مشمول بالتحقيق في قضايا تتعلق باستغلال المنصب والفساد المالي.
وأضافت المصادر أن الرتب العسكرية التي يحملها هؤلاء الضباط تراوح بين رتبة "فريق" و"لواء"، لافتة إلى أن هذه الخطوة الجديدة تأتي مكمّلة للخطوة التي بدأها رئيس الوزراء حيدر العبادي مع وزارة الداخلية حين أعفى 24 قائدا من مناصبهم الأمنية وأحالهم على المعاش في محاولة منه لتجديد دم الوزارة وكشف المنتسبين "الفضائيين".