استضاف قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك خالد أستاذ الأدب العربي غير المتفرغ في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز المانع، المشرف على كرسي المانع لدراسات اللغة العربية وآدابها الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية، بوصفه زائرا علميا للقسم. وتناولت الحلقة النقاشية الأولى "قصيدة سحيم عبد بني الحسحاس قراءة ثانية"، والتي أدارها رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور عبدالرحمن المحسني، وفيها عرض المانع تغييرا لمفاهيم النص بناء على معطياته اللغوية ومرشحاته التاريخية، من غزل يظهر في النص إلى أن يكون النص ممثلا لثورة الشاعر الأسود على العبودية واللون. وفي حلقة نقاشية ثانية، فند المانع بالدليل العلمي مرويات وفادة الأعشى على النبي صلى الله عليه وسلم التي وردت عند أربعة من أشهر كتب التراث ولم تثبت عنده، وأثبت إسلام الأعشى مدعما ذلك بما ورد في قصيدتيه الإسلاميتين وبما عرضه من عدم صحة مرويات الوفادة. وفي الحلقة الثالثة، تناول موضوعين، الأول: "قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد" التي يراها الباحث جاهلية المضامين لا ترتبط بالرؤية الإسلامية إلا من خلال بيتين فقط من مجموع القصيدة الطويلة، كما تناول في قراءته الثانية ربطا لوصف كعب الناقة بأنه يقصد المرأة التي تغزل بها في مطلع قصيدته بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفي مسجده الشريف، مبينا رحمة النبي في استعطافه وقبول اعتذاريته. وفي الجزء الثاني من الحلقة، تناول المانع مشروعه عن المتنبي الذي يعمل عليه من سبع سنوات أو تزيد، وهو دراسة ميدانية لخط سير المتنبي في رحلاته التي أوردها في ديوانه مستعينا بخرائط ومسح جيولوجي شمل زيارت قام بها الباحث في شمال المملكة والأردن وسورية والعراق ومصر وأطراف الحدود مع فلسطين.. والكتاب مشروع في طريقه للنشر، بعنوان "على خطى المتنبي".