كشف المشرف على إدارة المشاعر المقدسة وعضو مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس محمد بن إبراهيم بانه، عن إدراج مقاولين أخلوا بشروط "السلامة" التي وضعتها المديرية العامة للدفاع المدني لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام في مشعري منى وعرفات على قائمة سواداء. ومن ضمن العقوبات الرادعة التي فصلها المشرف على إدارة المشاعر بحق المقاولين المتلاعبين بشروط السلامة، إلغاء التعامل النهائي معهم مستقبلا حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن والعاملين بالمشاعر المقدسة. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن"، عن رصد جهات رقابية ملاحظات بالجملة على مقاولين من الباطن وغير مرخص لهم بتنفيذ أعمال تخص شركات ومؤسسات حج، رغم أن الشروط تقضي بأن يتولى تنفيذ أعمال المقاولة بالمشاعر المقدسة مؤسسات أو شركات لها سجلات تجارية سارية المفعول. وطالبت المصادر بضرورة تنسيق عملية المقاولة في المشاعر المقدسة في ظل عدم وجود جهات تنسيقية محددة تنظم آلية هذا العمل الذي قد يتسبب في إزهاق أرواح وإتلاف ممتلكات. مشرف إدارة المشاعر وعضو مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس محمد بانه، عاد وشدد على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات للمقاولين المنتظمين في تنفيذ أعمال المشاعر المقدسة، وعدّ ذلك من الأمور الملحة التي تكافح عمليات قرصنة المقاولين المتلاعبين. ووفقا لمعلومات وردت من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، فقد أشارت إلى أنها خصت مساحة مليوني متر مربع لمخيمات الحجاج العرب في مشعري منى وعرفات ل260 ألف حاج، يقوم على خدمتهم 114 مجموعة خدمة ميدانية، وخصصت المؤسسة لإسكان حجاجها اليوم على صعيد عرفات مساحة تزيد عن مليون و467 ألف متر مربع، في حين أن مساحة مشعر منى تبلغ نحو 375 ألفا و314 مترا مربعا. وأشار إلى، عن استحداث برامج لإرشاد المطوفين بشأن التعليمات التي يجب اتباعها وتطبيقها على أرض الواقع في مشعري عرفات ومنى عن طريق التواصل الاجتماعي وعدم التصديق على مجموعات الخدمة الميدانية؛ حتى يكون هناك عقد مع مقاول. وقال: "إنه تم تسليم المخيمات منذ وقت مبكر من هذا العام"، مضيفا أنه تمت تغطية 50% من مخيمات الحج العرب في عرفات بخيام تملك جملة خصائص منها أنها غير قابلة للاشتعال ومانعة لتسرب مياه الأمطار.
