فيما قالت مصادر أول من أمس إن أكثر من 100 جندي إيراني ساندوا قوات "البيشمركة" الكردية، في استعادة مدينة "جلولاء" التابعة لمحافظة ديالى، شمال العراق، من يد تنظيم "داعش"، نفى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف خلال زيارته إلى بغداد أمس، وجود جنود إيرانيين في داخل العراق للمساعدة ضد هجوم تنظيم "داعش".وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، "نحن نتعاون ونعمل مع الحكومة العراقية، والحكومة الكردية من أجل صد هذه الجماعة الخطيرة المتوحشة". في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأضاف "لكننا لا نعتقد بان هناك حاجة لوجود جنود إيرانيين للقيام بهذه المهمة". وأضاف "الذين من الممكن استشهدوا في عمليات إرهابية، في العراق وهذا جائز لكن لا يوجد جندي إيراني في الاراضي العراقية، لأن العراق ليس بحاجة لهؤلاء الجنود، نحن نقدم كل الدعم للعراق". ودعا ظريف المجتمع الدولي لبذل جهود ضد "داعش" وقال إنهم "يرتكبون جرائم إبادة جماعية بشعة وجرائم ضد الإنسانية، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي، وكل بلد في المنطقة". والتقى ظريف خلال زيارته رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الملكف حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري. وكانت تقارير صحافية أشارت إلى أن جنودا إيرانيين يقاتلون إلى جانب القوات العراقية، لكن الإيرانيون يصرون على أن دورهم يقتصر على تقديم الاستشارات. بدوره، قال زيباري "طلبنا دعما دوليا لمساعدتنا في مواجهة داعش، لم نطلب قوات، لكن هناك اكثر من طريقة لهذا الدعم والمساعدة وهذا معمول به، في كل العالم". وأضاف "ليس هناك نقص في القوات الاتحادية ولا قوات البشمركة، لكن هناك طرق أخرى للدعم منها الاستشارة لهكذا مواجهة مصيرية".
