المقعد "الساخن" في "جميل" و"ركاء" لا يتحدث "اللاتينية"

غياب تام لمدربي أميركا الجنوبية في حالة نادرة .. و"عاصفة" التغيير تجتاح 24 ناديا في المسابقتين

في وقت أبقت 3 أندية سعودية فقط هي الاتحاد وهجر والتعاون على مدربيها، اختار 11 ناديا تغيير أجهزتهم الفنية تأهبا لدخول منافسات الموسم الجديد التي انطلقت فعليا أمس بلقاء كأس "السوبر" أمس بين النصر حامل لقب الدوري والشباب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، فيما سيكون اللقاءان المقدمان اليوم ويجمعا الهلال بالعروبة في الرياض، والاتحاد والفيصلي في مكة المكرمة، بداية منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في نسخته الجديدة.
وسيطرت المدرسة الأوروبية على المشهد التدريبي في ظل غياب تام للمدرسة اللاتينية (الأمريكية الجنوبية)، في وضع لم يحدث منذ أعوام طويلة، وسط حضور عربي ثلاثي تمثل بمدرب جزائري وتونسيين، فيما بقي خالد القروني السعودي الوحيد بين نظرائه في دوري جميل.
في المقابل، تزايد حضور المدربين السعوديين في منافسات دوري ركاء للمحترفين وارتفع عددهم إلى أربعة وهو رقم يمثل ضعف عددهم في الموسم الماضي، فيما تقلص عدد المدربين التونسيين إلى ثلاثة بعد أن كانوا الأكثر حضورا الموسم الماضي وعادلهم في الرقم ذاته المدربون المصريون ، فيما تواجد مدرب واحد من الجزائر وإسبانيا وبلغاريا والتشيك والبوسنة ومقدونيا.
تغيير شامل
بعد اختلافهم مع الأورجوياني "كارينيو" على بنود تجديد العقد، اختارت إدارة النصر بطل ثنائية الموسم الماضي (دوري جميل وكأس ولي العهد)، التوقيع مع مدرب الاتحاد السابق الإسباني "راؤول كانيدا"، وسار منافسه التقليدي ووصيفه في البطولتين الهلال على نفس المنوال بعد موسم محلي خالي الوفاض، وأنهى تعاقده مع الوطني سامي الجابر ليعوضه بالروماني "لورينتو ريجيكامب"، وتعاقد الشباب مع البرتغالي "خوسيه موريس" خلفا للتونسي عمار السويح الذي قاد الفريق للحصول على كأس الملك للأبطال الموسم الماضي ، فيما أنهى الأهلي علاقته بالبرتغالي "فيتور بيريرا" بالتراضي ليتعاقد مع السويسري "كريستيان جروس".
تجديد ثقة
في المقابل، اختارت 3 أندية الحفاظ على استقرارها بتجديد ثقتها في أجهزتها الفنية، حيث قررت الإدارة الاتحادية وبعيداً عن إخفاق فريقها محليا، الإبقاء على الوطني خالد القروني عاما آخر بعد نجاحه في قيادة الفريق للتأهل إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، وهو الحال نفسه في التعاون الذي أبقت إدارته على الجزائري توفيق روابح بعد أن قاد الفريق لتحقيق نتائج مميزة العام الماضي حين احتل الفريق المركز الرابع في دوري جميل، وفضلت إدارة هجر الصاعد فريقها حديثا إلى دوري جميل استمرار مدربه التونسي ناصيف البياوي تقديرا لجهوده في صعود الفريق.
أبرز الراحلين
يمثل التونسي فتحي الجبال، الاسم الثابت بين مدربي الفرق السعودية، بيد أن علاقته بفريقه الفتح التي امتدت لسبع سنوات وصعد خلالها معه إلى دوري جميل وتوجا معا بلقبه الموسم قبل الماضي، انتهت أخيرا بالاستغناء عنه وتعويضه بمدرب الشعلة السابق الإسباني "ماكيدا"، وتعاقدت إدرة الرائد مع المدرب المقدوني "فلاتكو كوستوف" بعد أن عانى فريقها الموسم الماضي من شبح الهبوط قبل أن ينهي عقد مدربه الجزائري نور الدين زكري ويعوضه بمساعده التونسي عماد السلمي الذي ساعد الفريق على البقاء في دوري جميل، وفضلت إدارة الخليج الاستغناء عن الوطني سمير هلال بعد أن صعد بالفريق لدوري جميل وتعاقدت مع التونسي "جلال قادري".
خيارات أوروبية
بعد إخفاق فريقهم في الموسم الماضي استغنى الشعلاويون عن الإسباني "ماكيدا"، واختاروا التعاقد مع الهولندي "هانز فان ديربلوخم" قبل أن يتم الاستغناء عن الأخير بعد نحو شهر ويومين فقط من توليه المهمة، وتعويضه بالمدرب الروماني "يوسابيوس تيديور" الذي سبق وأشرف على تدريب فريق الاتفاق الأولمبي، وأنهى العروبة تعاقده مع التونسي جميل بلقاسم والذي قاد الفريق للبقاء بدوري جميل للسنة الثانية على التوالي، وتعاقد مع الفرنسي "لوران باتيد"، وتعاقد الفيصلي مع البلجيكي "ستيفان بيمول" بعد تجربة غير مستقرة فنيا الموسم الماضي مع الإيطالي "جيوفاني" صارع خلاله على الهبوط، وأنهى نجران تعاقده مع السوري نزار محروس رغم نجاحه في مهمة إبقاء الفريق في دوري جميل ليتعاقد مع الفرنسي "دينيس لافاني".
عاصفة ركاء
لم يسلم مدربو أندية دوري ركاء للمحترفين أيضاً من عاصفة التغيير الفنية التي اقتلعت 13 اسما ونجى منها ثلاثة فقط هم التونسي أحمد لبيض، التشيكي "أوتكار" والمصري "بهاء الدين قبيصي"، واستمروا في مهمتهم مع الفيحاء وأبها والدرعية على التوالي، ولجأ الاتفاق لمدرب الاتحاد السابق الإسباني "بينات" لتجاوز سقوطه المفاجئ من دوري الكبار، فيما تعاقد الهابط الآخر النهضة مع الوطني سمير هلال، وهو أحد أربعة سعوديين يتواجدون في ركاء، بجانب علي كميخ "الحزم"، خليل المصري "الطائي" ونايف العنزي "الباطن"، واستعانت القادسية بالمقدوني "جوكيكا"، وتعاقد الرياض مع البوسني "بلايتش" والصفا مع البلغاري "كرازمير بيزنسكي"، وتولى الجزائري جمال مناد والمصريين أشرف قاسم ومحمد فاروق والتونسيين ناصر النفري وجمال بلهادي الدفة التدريبية لفرق الوحدة، الوطني، المجزل، حطين والجيل على التوالي.