أبدى أتراك في إسطنبول آراء متباينة أمس، بشأن أزمة الرهائن بعد أن حذرت تركيا من أنها ستنتقم إذا أوذي أي من مواطنيها الثمانين، وبينهم جنود من القوات الخاصة ودبلوماسيون وأطفال، احتجزهم مسلحون من "داعش" أثناء تقدمهم في شمال العراق. وعقد سفراء من حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا في بروكسل بناء على طلب تركيا. وأجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان محادثات مع الرئيس عبدالله جول، ورئيس المخابرات، ورئيس هيئة الأركان، وأجرى أيضا محادثات مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن؛ لبحث آخر التطورات. واحتجز مسلحو "داعش" 80 تركيا بينهم 49 شخصا من القنصلية التركية بالموصل بينهم القنصل العام وأفراد أسر عاملين بالقنصلية وأفراد من القوات الخاصة التركية و31 سائق شاحنة. وانتقد بعض سكان إسطنبول السياسة التركية، وقال بولينت يالجينكايا: "فيما يتعلق بالأزمة في الموصل، أعتقد أن السياسة الخارجية لهذه الحكومة غير ماهرة وغير فعالة. حتى الأمس كانت تدعم "داعش"، وتنقل لهم المساعدات بالشاحنات. كانوا يعرفون أن ذلك سيحدث. هؤلاء الناس ارتكبوا مذابح. إنهم قتلة والدولة الآن تدفع ثمن مساعدتهم". وقال يلمظ تاندوجان: "إردوغان كان هو من قدم الدعم ل"داعش" في باديء الأمر. فليجنِ ما زرعت يداه". وأعلن مسؤولون أن تركيا تتفاوض لإطلاق سراح مواطنيها من الموصل. من جانبه، طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوج راسموسن، "بالإفراج الفوري" عن الرهائن، واستبعد تدخلا للحلف في العراق. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي في مدريد: "أدين بشدة احتجاز رهائن، نطلب من محتجزي الرهائن الإفراج عنهم فورا"، مؤكدا أنه لا يرى "دورا للحلف الأطلسي في العراق". وأضاف لكن "نحن نتابع بالتأكيد الوضع عن كثب، وندعو كل الأطراف المعنية إلى وقف العنف".