"حوار الثقافات".. تعاون "بيئي" بين شباب المملكة وتنزانيا

وفد سعودي يزور الكلية الأفريقية ومتنزه "سيرينجيتي"

في إطار منتديات حوارات الشباب السعودي الدولية، التي تنفذها وزارة الخارجية، تجسيدا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة، زار أمس وأول من أمس، وفد الشباب السعودي - التنزاني الكلية الأفريقية لإدارة الحياة البرية "مويكا" في مدينة موشي، ومتنزه سيرينغيتي الوطني، والذي يعد من أهم المحميات والمتنزهات البرية وأكبرها في جمهورية تنزانيا الاتحادية، وذلك ضمن فعاليات منتدى حوار الشباب السعودي التنزاني المقام حاليا في تنزانيا.
واطلع الوفد خلال الزيارة على جهود الكلية الأفريقية في تأهيل المتخصصين وإدارة وتنظيم المحميات الوطنية، وقدم مسؤولو الكلية شرحا عن برامج الكلية في الحفاظ على الحياة الفطرية مدعما بمحنطات لأنواع الحيوانات البرية في تنزانيا، فيما تابع الوفد عرضا مرئيًا عن أقسام وبرامج الكلية التعليمية والتدريبية والبحثية، كما تم تبادل الهدايا.
وفي متنزه سيرينجيتي الوطني، استقبل الوفد مدير وحدة البيئة بالمتنزه إيناسي لاجورا، الذي رافق الشباب السعودي بصحبة مرشدين محليين متخصصين وبعربات خاصة بالتجول في المحمية، وشاهد الشباب مجموعة من الحيوانات طليقة في بيئتها الطبيعية مثل: الأسود والأفيال والزرافات والغزلان وفرس النهر ومجموعة من الطيور والحيوانات الأخرى.
عقب الجولة، قدم "جودلك كامرو" من قسم السياحة بالمتنزه عرضاً مرئياً عن تاريخ محمية سرينجيتي وما تحتويه من الحيوانات، وتطرق بالشرح للمهام المنوطة بهم والجهود التي تبذلها السلطات التنزانية في الحفاظ على التنوع الأحيائي والحياة الفطرية.
يُذكر أن وفد الشباب السعودي الذي يرأسه وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون، ويرافقه مختصون من الهيئة السعودية للحياة الفطرية ومشرفون مرافقون، و20 شاباً وفتاة من 13 جامعة سعودية من مختلف مناطق المملكة يواصلون حواراتهم مع نظرائهم من الشباب التنزاني، كما يقومون بزيارة لمراكز البحوث المتخصصة بالمحميات والمتنزهات الوطنية في تنزانيا.