لم يجد نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع الفساد الدكتور أسامة الربيعة، حاجة للإعلان عن أسماء الجهات التي تم الرفع بها للمقام السامي نظير عدم تعاونها مع الهيئة أو لأي سبب كائن. وبرر في رده على سؤال ل"الوطن" عدم الحاجة لذلك بقوله متساءلا: "هل هذا ينصب في حماية النزاهة ومكافحة الفساد؟". وأوضح الربيعة عقب تدشينه لنادي نزاهة التابع لعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود أمس، أن التركيز على اسم مسؤول أو جهة بعينها لا يخدم النزاهة، مضيفا "كلنا مسؤولون عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد، والجهات الحكومية متعاونة مع نزاهة، وقد يكون هناك وزارات تتأخر، لكن التعاون قائم من الجميع". وأكد الربيعة أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" تدعم وجود مناهج تختص بالنزاهة ومحاربة الفساد، مطالبا الجامعات الأخرى بأن تبادر بدعم النزاهة، مشيراً إلى أن الهيئة في تعاون مستمر مع المؤسسات التعليمية سواء كانت تعليما عاما أو عاليا، لافتا إلى أن مبادرة جامعة الملك سعود هي أول ثمرة من التواصل مع الجامعات. وكشف الربيعة عن تعاقد تم بين "نزاهة" ومعهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية، لإجراء دراسة موسعة عن الفساد في المملكة. من جهته، أعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر أمس عن دعم الجامعة للنادي بمبلغ 500 ألف ريال، مبينا أن هذا المبلغ دعم للنزاهة وللدراسات المتخصصة عن الفساد، مشيراً إلى أن النادي لديه خطة عمل، وسيعد مجموعة من الأبحاث لتقييم الوضع الراهن، ونشر ثقافة محاربة الفساد والشفافية في العمل.