في الوقت الذي نفضت محلات القرطاسيات والخردوات الرخيصة بمكةالمكرمة الغبار عن بضائعها استعدادا لالتهام كعكة الموسم مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، حذر مسؤول سابق في غرفة مكةالمكرمة أن نحو 90% من الأدوات المدرسية ردئية الصنع. وسجلت هذه المحلات إقبالا كبيرا من قبل طلبة المدارس وأولياء أمورهم بعد فترة ركود عاشتها لأكثر من 3 أشهر تخللتها الإجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك والأعياد، وذلك من أجل شراء المستلزمات المدرسية من حقائب مدرسية ودفاتر ومساطر وأقلام وغيرها من المستلزمات المدرسية. يقول المواطن عبدالكريم الزهراني: "إننا نقوم بشراء المستلزمات المدرسية قبل ازدحام المحلات بالمستهلكين لأن غالبية الناس يتزاحمون على الشراء قبل افتتاح المدارس بيوم أو يومين"، مؤكدا على أن تكون صناعة المواد جيدة وبماركات ذات جودة عالية، ليس لأنها غالية الثمن بل لأنها تدوم فترة طويلة، موضحا أنه يقوم بشراء المستلزمات المدرسية لأبنائه بأكثر من 800 ريال. ويقول البائع عبدالرشيد غلام، إن الجودة والنوعية هما المعيار الرئيس الذي يتحكم في السعر، مبينا أن هناك عددا من الماركات الألمانية والماركات الصينية للأدوات المدرسية، وكذلك الحقائب المدرسية، ولكن الإقبال الكبير يتركز على الصناعات الصينية، حيث إن أسعارها مناسبة فالإقبال شديد على الدفاتر وعلب الألوان والأقلام والشنط وغيرها من الأدوات المدرسية، مشيرا الى أن متوسط سعر الدرزن (40 ورقة) يبلغ 12 ريالا، و(60 ورقة) سعره 16 ريالا و(80 ورقة) 20 ريالا و(100 ورقة) 23 ريالا، أما أسعار الحقائب المدرسية فتبدأ من (25 – 150) ريالا. من جهته، قال عضو لجنة الجودة في الغرفة مكةالمكرمة سابقا الدكتور عدنان الصغير، في تصريح إلى الوطن: "أن 90% من المستلزمات المدرسية صينية الصنع، وهي رديئة، موضحا أنه "للأسف ليست هناك معايير للجودة تضبط هذه المستلزمات".