تجذب الأسر المنتجة الكثير من نساء الجوف لشراء المأكولات الرمضانية التي بدأت بإعدادها منذ وقت مبكر قبل دخول الشهر الكريم، وتحفظها مجمدة وتسوقها على النساء لاحقا. وتعد الأسر الكثير من المأكولات التي تشتهر بها الموائد الرمضانية السعودية من السمبوسة والفطائر والمعجنات المختلفة، كما تعد ورق العنب والمرقوق، فيما تختص بعض الأسر بالحلويات الرمضانية التي تلاقي رواجاً أكثر من محلات الحلويات والمطاعم. تقول أم عبدالعزيز إنها وقبل دخول الشهر المبارك اشترت كمية من السمبوسة بواقع ريال للحبتين، كما اشترت ورق العنب وسعر الصحن منه 10 ريالات، كما اشترت ما يسمى بال "ششيبرك" وقامت بحفظ جميع هذه المأكولات بالثلاجة بمنزلها وتقوم بشكل يومي بإخراج الكمية الكافية لليوم وقليها أو طبخها للإفطار، وأضافت أن إنتاج هذه الأسر له مذاق مميز وإعداد يختلف تماما عن المطاعم. فيما تبين أم خالد التي تتحدر من إحدى الأسر المعروفة بالطبخ المنزلي أن المأكولات الرمضانية أعدتها منذ وقت مبكر ووضعتها مبردة وتقوم بالبيع منها بشكل يومي، فيما تصلها طلبات يومية للمأكولات التي تحتاج للإعداد بنفس اليوم مثل الكبسة والمنسف وخلافه، وتقوم بإعدادها بنفس اليوم قبل المغرب ويحضر صاحب الطلب للمنزل للحصول عليها، وتفكر أم خالد بأن تكون الخطوة القادمة توصيل الطلبات لما يردها من طلبات كثيرة من الأسر التي تهرب من المطاعم وتحب الأكل المنزلي. فيما تختص أحلام ببيع الحلويات وتقول إنها خصصت رقما للتواصل على الواتس آب وتستقبل يوميا عشرات الطلبات التي تعدها بيومها وتقوم ببيعها بسعر ينافس الماركات العالمية، وقامت أحلام بعمل حلويات خاصة بها بمسميات خاصة أصبح لها رواج كبير بين النساء اللاتي يطلبنها بشكل مستمر، وتقول إن العمل بالمنزل مجزٍ وله مردود اقتصادي جيد شهرياً وهذا ما يحفزها لبذل المزيد والاستمرار بمشروعها الصغير داخل المنزل، والذي يتضاعف دخله خلال شهر رمضان.