طالب المواطنون في المنطقة الشرقية أمانة المنطقة بتنفيذ حملات بطريقة مختلفة عن الحملات التقليدية التي اعتادت عليها البلديات طوال الأعوام الماضية فيما يخص المطاعم ومحال المواد الغذائية. يقول محمد الجاسر ل"الوطن" إن المطاعم تشهد في السنوات الأخيرة تناميا في أعدادها بشكل كبير بسبب زيادة الإقبال عليها من الناس الذين تعودوا عليها، ولكن في المقابل ليست هناك رقابة دقيقة من قبل البلديات لمتابعة هذه المطاعم، مؤكداً أن كثيرا من هذه المطاعم تفتقر إلى تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها فيها كمنشآت غذائية. ويقول محمد المذن إن السبب في كثرة هذه المطاعم هو ثقافة المجتمع الذي أصبح يفضل المأكولات التي تعدها تلك المطاعم رغم عدم نظافتها وجودتها، مطالبا المواطنين بالاعتماد على أكل البيت الذي يعتبر صحيا ومفيدا وتعزيز هذه الثقافة لدى الأطفال وترغيبهم في أكل البيت. وطالب محمد البلوشي أمانة المنطقة الشرقية بتكثيف أعمال الرقابة الصحية على جميع المنشآت والتأكد من أن إعداد وتجهيز وتقديم الأغذية يتم في منشآت غذائية مرخص لها، ومستوفاة للوائح والاشتراطات الصحية المنظمة لأنشطتها المختلفة. وتابع قائلاً: يجب أن يكون مراقب البلدية المكلف بتنفيذ جولات تفتيشية على المطاعم شخصا مؤهلا تأهيلا علميا لا يقل عن درجة البكالوريس في الصحة العامة أو البيئة أو في تخصصات أحياء دقيقة، ويجب أن يكون أيضا حاصلا على دورات تدريبية على كيفية أداء عمله الرقابي بالشكل الصحيح، وطالب من يملكون هذه المطاعم بالقيام بالإشراف على مطاعمهم بشكل مباشر حتى يتم تفادي حدوث هذه المخالفات، ووضع كاميرات تراقب العمال داخل المطعم ليسهل على صاحب المطعم متابعة سير العمل داخله. من جهته، أوضح مدير صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة السعد ل"الوطن" أن الأمانة تنفذ حملات مستمرة على كافة المنشآت الصحية بالمنطقة الشرقية، واصفاً تلك الحملات بأنها مظلومة إعلامياً ولم تبرز بالشكل المناسب. وأكد الخليفة أن إدارة صحة البيئة بالتعاون مع البلديات أغلقت العديد من المطاعم الشهيرة والمنشآت الصحية الأخرى، مؤكداً أنهم في نفس الوقت لا ينتهجون سياسة التشهير بتلك المطاعم التي تم غلقها. ولفت الخليفة إلى أن إدارته بالتعاون مع البلديات تستعد للقيام بحملة كبرى على جميع المنشآت الغذائية ولن يكون هناك أي تهاون في حال وجود مخالفات على تلك المنشآت. وذكر الخليفة أن هناك أيضاً جولات رقابية على المطاعم المتواجدة في المجمعات التجارية، وطالب المواطنين بأن يكونوا شركاء معهم في مراقبة تلك المطاعم وأن يتقدموا بالإبلاغ عن أي مخالفة. وأشاد الخليفة بتفاعل المواطنين وحرصهم على تقديم البلاغات التي تساعدهم في الأمانة للوصول للمخالفين ومعاقبتهم بما ينص عليه النظام. ..و "الأمانة" تشدد قبضتها ب"عقوبات جزائية" الدمام: علياء الهاجري حذرت أمانة المنطقة الشرقية المنشآت الغذائية من مخالفة قوانين البلديات في ما يخص التراخيص وسلامة الغذاء والعاملين، ملوحة بعقوبات جزائية ضد المخالفين. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ل"الوطن" أمس أن حملات البلديات بعدد من الفروع بكافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية مستمرة طوال العام وفق خطط مدروسة تشمل جميع المناطق وبصورة مفاجئة في أوقات الصباح والعصر والمساء ويشارك بالحملة عدد من المراقبين الصحيين والأطباء البيطريين بإشراف من وكالة الأمانة للخدمات بإداراتها المختلفة وتشمل كافة المنشآت التي تتعلق بصحة البيئة. وأكد الصفيان على تكثيف هذه الحملات ذات الطابع الرقابي خلال الإجازات بما فيه العطلة الصيفية والأعياد، حيث يكثر الزوار والمرتادون لهذه المطاعم، مضيفا أن هذه الجولات الرقابية لا تتوقف على فترة معينة أو أيام خاصة، فهي مستمرة طوال العام لتحقيق الهدف منها. وأشار إلى إغلاق عدد من المطاعم المخالفة خلال الفترة الماضية وتحصيل غرامات كثيرة منها بعد رصد مجموعة من المخالفات. وطالب الصفيان أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين بالتبليغ عن المخالفات التي يرصدونها في هذه المنشآت، وذلك عبر وسائل التواصل المنوعة التي أتاحتها الأمانة أمام الجمهور متمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر، فيس بوك"، بالإضافة إلى موقع الأمانة على الإنترنت والرقم الخاص بالطوارئ 940. يذكر أن بلدية محافظة القطيف نفذت الفترة الماضية حملة تفتيشية على مجموعة من المطاعم رصدت من خلالها أكثر من 4 أطنان من المواد الغذائية الفاسدة، بجانب إتلاف أكثر من 7 أطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية، كما نفذ مراقبو البلدية خلال أربعة الأشهر الماضية 4437 زيارة للمطاعم تم خلالها إنذار 1354 محلا وتحصيل مخالفات مالية بلغت قيمتها 384 ألف ريال.