الكثيرُ من عشاق القراءة والمحبين للاطلاع يتابعون وبشغف معرض الكتاب الدولي، لما فيه من إصدارات جديدة تتناسب وتطلعاتهم، بالإضافة إلى كونه موسماً لتبادل الأفكار والآراء، والالتقاء مع رواد الثقافة في الوطن والعالم العربي. فقبل ما يزيد على عشر سنوات حضرت معرضاً للكتاب في جدة، واشتريت كتاباً من ذلك المعرض ومازلت إلى الآن أرجع إليه في بعض الأمور لما فيه من قيمة لم أجدها في كتب أخرى اشتريتها بعده، وهذا يعود إلى ما يميز معرض الكتاب من كتب قيمة من الصعب أن تجدها إلا بعد عناء، أما في معرض الكتاب فأمام القارئ خيارات عدة جمعت تحت سقف واحد، فله أن يتجول بين دور النشر ليطلع على الجديد والمناسب له. ومنذُ ذلك الحين وأنا والكثير غيري، ليس لنا سؤال إلا متى يقام معرض الكتاب في جدة؟ لماذا في الرياض فقط؟! لماذا لا يكون في جدة، أو الطائف، أو أبها؟ وتأمل معي الفوائد الكثيرة التي سوف تجنيها تلك المدن من حراك ثقافي، واجتماعي، واقتصادي. فيا معرض الكتاب آمل أن تكون العام القادم قريباً من مدينتي كي أستطيع، وأناس كثيرون يحبونك، بل يعشقونك الحضور والاستفادة منك، فما فيك هو غذاء العقول والأرواح، فإلى العام القادم.