ترقب انطلاق "مؤتمر الحوار" باليمن

يترقب اليمنيون بقلق بالغ انطلاق المؤتمر في الثامن عشر من شهر مارس الجاري، إذ بدأت صنعاء استعداداتها لاستقبال المشاركين في مؤتمر الحوار، والبالغ عددهم 565 شخصا سيتوزعون على عدد من اللجان، وسيتم افتتاح أعمال المؤتمر صبيحة الاثنين المقبل بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، إضافة إلى ضيوف من الخارج. وفي حين لم تتضح بصورة نهائية مواقف الشخصيات والقيادات الجنوبية من المشاركة، إلا أن مصادر سياسية مطلعة تؤكد مباركة بعض القيادات البارزة في الخارج للمؤتمر، بشرط أن تكون هناك ضمانات من أطراف إقليمية ودولية بمناقشة جادة للقضية الجنوبية في المؤتمر، من بينها تشكيل لجنة لمعالجة القضية في عاصمة عربية من المتوقع أن تكون القاهرة، كما أن بعض المكونات الجنوبية سيشارك في المؤتمر وعلى رأسها المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الذي يقوده أحمد بن فريد الصريمة، ومحمد علي أحمد، اللذان أعلنا مشاركة تكتلهما في مؤتمر الحوار، رافضين مقررات ونتائج لقاء دبي، الذي عقد السبت الماضي برعاية من الأمم المتحدة.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر إعلامية أن هناك مشروعا لتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم فيدرالية، مشيرة إلى أن أفكارا وضعت من جهات دولية كبرى، وتمت مناقشتها في أطر محدودة جدا، وضعت أفكارا رئيسة لإقرار الفيدرالية، وهو المشروع الذي سبق وأن أفصح عنه الرئيس هادي في أحد لقاءاته في عدن الأسبوع قبل الماضي. وأضافت أن الفكرة هي إحدى الأفكار الأكثر واقعية لليمن، وستكون من القضايا الهامة في أجندة المؤتمر، غير أن التحفظات الرئيسة على الفكرة ترتبط بتفاصيل توزيع هذه الأقاليم.
في سياق أمني قضت محكمة ابتدائية بمدينة عدن جنوبي اليمن أمس بسجن 3 متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة لمدة 3 سنوات، بعد إدانتهم بمحاولة تدبير محاولة فاشلة لاغتيال ضابط أمن يشغل مركزا أمنيا رفيعا. وأصدر قاضي المحكمة المتخصصة في قضايا أمن الدولة حكمه في القضية الجنائية المتمثلة بمحاولة تدبير محاولة اغتيال مدير الأمن السياسي بمديرية البريقة العقيد محمد القديمي، قبل أكثر من عام، واتهم فيها 4 أشخاص يفترض انتماؤهم لتنظيم القاعدة.
إلى ذلك وصف وزير الخارجية أبو بكر القربي، نتائج الاجتماع الوزاري الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن، الذي عقد في لندن بالإيجابي والمثمر. وقال في تصريح صحفي: "الاجتماع أكد وقوف المجتمع الدولي في هذه المرحلة مع اليمن، وصولا إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وتقديم الدعم المالي لتحسين أوضاع اليمنيين وتقديم الخدمات في مختلف القطاعات".