لم يشفع الفوز الذي حققه المنتخب السعودي أمس في خليجي 21 على المنتخب اليمني بهدفين دون مقابل سجلهما قائده ياسر القحطاني (32)، وفهد المولد (86)، في إعادة الثقة لجماهيره التي ما زالت غير راضية عن أداء المنتخب، وأصبح لزاما على ريكارد ولاعبيه الفوز في آخر مباريات المجموعة على الكويت لضمان التأهل للدور النصف النهائي. وفي المجموعة ذاتها وضع المنتخب العراقي قدمه في نصف النهائي بتغلبه على الكويت بهدف حمادي أحمد (29). من جهة أخرى كشف مدير عام قنوات أبوظبي الرياضية محمد نجيب ل"الوطن" أمس عن سعي القناة لشراء حقوق نقل مباريات الدوري السعودي بشكل حصري. وفيما يخص انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يستعد رؤساء الاتحادات الخليجية للاتفاق على مرشح خليجي واحد من بين البحريني سلمان آل خليفة والإماراتي يوسف السركال، وفقا لرئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي. ورد اللاعب يحيى الشهري على تصريحات مدربه ريكارد التي أكد خلالها أن الشهري لا يعد صانع لعب وله أدوار أخرى داخل الملعب معتبرا أحمد الفريدي صانع اللعب الوحيد في الكرة السعودية، وذلك من خلال صناعته للهدف الثاني وزيادته من خطورة الأخضر بتمريراته المتقنة.
أبقى المنتخب السعودي على آماله في التأهل إلى نصف نهائي "خليجي 21" المقامة حاليا في العاصمة البحرينية المنامة بفوزه على نظيره اليمني 2/صفر أمس ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وسجل ياسر القحطاني (33) وفهد المولد (86) الهدفين. وتساوى الأخضر مع الأزرق الكويتي، حيث يملك كل منهما 3 نقاط، فيما يتصدر المنتخب العراقي المجموعة برصيد 6 نقاط، ويأتي اليمن أخيرا، حيث تأكد خروجه رسميا. وفي الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول يواجه الأخضر نظيره الكويتي، فيما تلتقي العراق مع اليمن في مباراة غير مؤثرة كثيرا. أشرك مدرب السعودية الهولندي فرانك رايكارد، سلمان المفرج بدلا من سعود كريري في التبديل الوحيد في تشكيلته، في حين اعتمد مدرب اليمن توم ستانفيت نفس الأسماء التي خاضت المباراة الأولى ضد الكويت. بدأ المنتخب السعودي المباراة مهاجما بحثا عن تسجيل هدف مبكر لكنه اصطدم بدفاع يمني، حيث تكتل ثمانية أو تسعة لاعبين في منطقتهم وفرضوا رقابة لصيقة على حامل الكرة، فانتظر "الأخضر" حتى الدقيقة 33 لهز الشباك. الفرصة الأولى كانت سعودية إثر كرة من سلمان الفرج من ركلة تابعها أسامة المولد برأسه عالية عن العارضة (8)، ثم كانت رأسية ثانية من ناصر الشمراني فوق المرمى أيضا (11). وكانت هناك محاولة أولى لليمن عبر خالد بلعيد الذي سدد كرة أبعدها الحارس وليد عبدالله إلى ركلة ركنية (14)، ثم وصلت الكرة إلى أكرم الورافي فأطلقها قوية بالعارضة السعودية مباشرة (19). عاد المنتخب السعودي إلى الهجوم محاولا اختراق المنطقة اليمنية عبر الأطراف وتحديدا الجهة اليمنى التي أتى منها الخطر في الدقيقة 26 من كرة مررها سلطان البيشي أمام المرمى إلى ياسر القحطاني الذي كان على وشك إكمالها في الشباك لولا تدخل المدافع محمد فؤاد في اللحظة المناسبة، لكن المحاولة الثانية للقحطاني كانت ناجحة حين تلقى كرة متقنة من الجهة اليسرى مررها له ناصر الشمراني فارتقى لها وتابعها من بين مدافعين في الزاوية اليسرى لمرمى السوادي (33). وكاد فهد المولد يستفيد من خطأ دفاعي يمني حين تهيأت أمامه كرة فسددها بيسراه قوية في الشباك الجانبية من الجهة اليمنى (38)، ثم تابع القحطاني كرة برأسه في الدقيقة الأخيرة علت العارضة بقليل في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول. بدأ الشوط الثاني على الإيقاع ذاته بتقدم سعودي لإضافة هدف ثان وأيضا عبر الأطراف بسبب التكتكل الدفاعي اليمني الذي يحول دون الاختراق من العمق، وتهيأت كرة من رأس أسامة المولد إلى يمين المرمى اليمني (52). انطلق المنتخب اليمني ببعض الهجمات السريعة خصوصا عبر المرتدات وأحرج نظيره السعودي لدقائق حيث اضطر لاعبو الأخير إلى تشتيت الكرات بطريقة عشوائية. أجرى رايكارد تبديلاته بإشراك يحيى الشهري وأحمد عطيف وتيسير الجاسم بدلا من سالم الدوسري ومعتز الموسى وناصر الشمراني على التوالي، محاولا زيادة الغلة من الأهداف التي قد تساعده في الجولة الأخيرة. وسنحت فرصة لتيسير الجاسم الذي سدد كرة من حدود المنطقة نجح الحارس السوادي في إبطال مفعولها (80)، ثم انطلق يحيى الشهري بسرعة وسدد كرة قوية من نحو 25 مترا صدها السوادي لتتهيأ أمام فهد المولد الذي وضعها في المرمى (86). وقام يحيى الشهري بفاصل مهاري ثم سدد كرة عالية عن الخشبات (90)، ثم أهدر أسامة المولد فرصة ثمينة جدا في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع حين أطاح بالكرة على يسار المرمى وهو على بعد أمتار قليلة منه.
