أقامت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمكةالمكرمة "تراحم" وللمرة الأولى، حفلا لتكريم المستفيدات من الدورات التدريبية التي نظمتها اللجنة لأسر السجناء، برعاية ودعم بنك الجزيرة تحت شعار "خير الجزيرة لأهل الجزيرة". وقال رئيس لجنة "تراحم" بمكةالمكرمة يحيى الكناني، "استكمالا لدور اللجنة في دعم أسر السجناء والمفرج عنهم، ستركز المرحلة التالية ما بعد الدورات التدريبية على دعم الخريجات، والعمل على توفير فرص عمل لهن، تحقيقا لرؤية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في تنمية المكان وبناء الإنسان. وأوضح أن الجهة الداعمة للدورات التدريبية وعدت بتقديم قرض حسن، بواقع 15 ألف ريال لكل مجموعة من المتدربات لتنفيذ مشروع صغير لهن، وتتولى هذه الجهة إدارة المشروع والتسويق المنتجات. وقالت مديرة القسم النسوي رشا الأحمدي، إن "اللجنة قدمت دورات تدريبية استفادت منها 50 سيدة، قسمت على دورتين، خصصت الأولى للتجميل، والثانية للأعمال اليدوية "الكروشيه" بواقع 4 أسابيع و20 ساعة تدريب أسبوعيا، وتميزت الدورات بتوفير المواصلات، والشهادات المعتمدة من المعهد المهني التقني. وأضافت أن "اللجنة بصدد تنفيذ دورات جديدة في مجال الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية، وإعادة تدوير خامات البيئة"، مشيرة إلى أن تنفيذ تلك الدورات سيخضع للترشيح من قبل الأسر المستفيدة. إلى ذلك أعربت المتدربات عن سعادتهن بتلك الدورات التدريبية، مثمنات للجنة تراحم والجهة الداعمة هذه الجهود التي تهدف إلى إكسابهن تلك المهارات. وقالت متدربة إنها لم تكن تعرف كيفية الإمساك بإبرة التطريز، وبعد الدورة استطعن تقديم العديد من أعمال الكروشيه المتنوعة مابين المفارش، وملابس الأطفال، والحقائب والإكسسوارات وطالبت الجهات المعنية بتوفير محال دائمة لتسويق منتجاتهن اليدوية. مدربة الكروشيه زها جراح قالت إن المتدربات تفاوتت أعمارهن مابين 9- 50 عاما، وإنها لم تجد صعوبة في التعامل معهن، على الرغم من ظروفهن الاجتماعية، لأن حرفة الكروشيه بجمالياتها جذبت المتدربات، ومنحتهن القدرة على الإنتاج وتوجيه فكرهم للعمل الحرفي الذي يعود عليهم بالنفع والكسب الحلال.
