في إنجازٍ علمي لافت يُبرز كفاءة الكوادر الشابة في جامعة جازان، توّجت الطالبة جنا حسين معشي من قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة وعلوم الحاسب بالميدالية الذهبية والجائزة الخاصة الكبرى من HIUF، عن ابتكارها التقني: «نظام ذكي لمعالجة المياه الرمادية وإعادة استخدامها في الري الذكي بالاعتماد على تقنيات إنترنت الأشياء». وجاء تتويجها خلال مشاركتها في المعرض السعودي العالمي للاختراعات والابتكارات (SGiE 2025)، حيث حظي المشروع بتقدير لجنة التحكيم لما يقدمه من حلول عملية تعزز كفاءة استهلاك المياه وتدعم توجهات الاستدامة في القطاع الزراعي، مع توظيف تقنيات إنترنت الأشياء في معالجة المياه وإعادة استخدامها بفاعلية أعلى. نموذج ملهم أوضح الدكتور محمد عريشي، رئيس قسم الهندسة الكيميائية بجامعة جازان، أن هذا الإنجاز يمثل نموذجا لما يمكن أن يقدمه طلاب الجامعة من ابتكارات نوعية، مؤكدا أن مشروع الطالبة يجسد مستوى التدريب والبحث العلمي الذي يتلقاه الطلاب، ويعكس قدرة الكفاءات الشابة على تقديم حلول واقعية لتحديات بيئية ملحّة. وشدد على استمرار دعم المبدعين بما يعزز حضور الجامعة في المنافسات العلمية محليا وعالميا. ويعبر هذا التتويج عن مستوى التأهيل الذي تمنحه جامعة جازان لطلابها في المجالات التقنية والهندسية، كما يُبرز حضور الطالبات السعوديات في مجالات الابتكار، ودورهن في تقديم حلول تسهم في بناء مستقبلٍ مستدام، مضيفا فصلا جديدا إلى سجل الجامعة في ميادين البحث والابتكار. ابتكار نوعي قدمت الطالبة جنا حسين معشي ابتكارا يعتمد على تطوير نظام ذكي لمعالجة المياه الرمادية باستخدام تقنيات إنترنت الأشياء، بحيث يعمل على مراقبة جودة المياه وتحليلها أوتوماتيكيا، ثم إعادة تدويرها لاستخدامها في أنظمة الري الذكي. ويقوم النظام على منظومة متكاملة تجمع البيانات لحظيًا وتتحكم في مراحل المعالجة بدقة، بما يجعل عملية تدوير المياه أكثر فاعلية وموثوقية. أهداف الابتكار يستهدف النظام الذكي تعزيز كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي، وتقليل الاعتماد على مصادر المياه العذبة، ودعم توجهات الاستدامة الوطنية. كما يسعى إلى توظيف حلول إنترنت الأشياء في إدارة الموارد الطبيعية بطرق مبتكرة، وتوفير بدائل عملية يمكن اعتمادها في المنشآت السكنية والزراعية على حد سواء. فوائد متعددة - يسهم الابتكار في تقليل الهدر المائي عبر إعادة استخدام المياه الرمادية. - تحسين جودة الري من خلال مراقبة نوعية المياه المُعالجة بشكل لحظي. - تحقيق وفورات اقتصادية للمزارع والمنشآت ذات الاستهلاك المائي المرتفع. - دعم الجهود الرامية إلى بناء بيئة أكثر استدامة. قابلية التطوير والدمج مع أنظمة ذكية.