أعلنت الشرطة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير مقتل 9 أشخاص وإصابة 32 آخرين إثر انفجار وقع داخل مركز للشرطة في منطقة ناوغام بسريناغار. وأفاد المدير العام للشرطة، نالين برابهات، بأن الانفجار نتج عن تفجير عرضي لمخبأ متفجرات مصادرة، كان خبراء الأدلة الجنائية يفحصونه. أضرار واسعة شملت الحصيلة ستة من رجال الشرطة وخبراء الطب الشرعي، إلى جانب مسؤولين إداريين ومدني واحد. وأدت قوة الانفجار إلى اندلاع حرائق في مركز الشرطة وسيارات عدة، بينما حالت الانفجارات الصغيرة المتتالية دون عمليات الإنقاذ الفورية في الساعات الأولى. يأتي الانفجار بعد أيام من تفجير سيارة مفخخة في نيودلهي، أسفر عن مقتل 8 أشخاص، ووصفته السلطات ب«هجوم إرهابي» نفذته «قوى معادية للوطن». تخزين المتفجرات قال برابهات إن المتفجرات التي انفجرت كانت نُقلت من فريد آباد إلى كشمير كجزء من التحقيقات، وتم حفظها «بشكل آمن» في مركز الشرطة قبل وقوع الانفجار خلال جمع العينات الجنائية، مؤكداً أن أي تكهنات أخرى غير ضرورية. السكان المحليون أفاد السكان المحليون بأن الانفجار كان مدوياً، وسُمع من على بُعد أميال، وعُثر على أشلاء الضحايا في منازل تبعد أكثر من 100 متر عن مركز الشرطة، بينما لحقت أضرار بمنازل عدة. وتجمع أقارب أحد القتلى، محمد شفيع باراي، في احتجاج قرب مركز الشرطة، مطالبين ب«العدالة»، بعد أن استُدعي الضحية لمساعدة الشرطة في خياطة أكياس لحفظ عينات المتفجرات. الوضع الأمني تتقاسم الهندوباكستان السيطرة على أجزاء من كشمير، ويخوض مسلحون في الجزء الخاضع للهند تمرداً مستمراً منذ عام 1989 ضد الحكم الهندي. وتصف نيودلهي هذا التمرد بأنه «إرهاب ترعاه باكستان»، بينما تنفي إسلام آباد ذلك، ويعتبره كثير من الكشميريين «كفاحاً مشروعاً من أجل الحرية».