كهوف جديدة للسياحة الجيولوجية

تواصل المملكة تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة البيئية والاستكشافية، إذ كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن اكتشاف 52 كهفًا طبيعيًا جديدًا في مختلف أنحاء المملكة، لتضاف إلى قائمة 1826 كهفًا ودحلًا التي وثقها أطلس الدحول والكهوف في السعودية 1443ه/2021م، الصادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة.
ويستعرض الأطلس الكهوف والدحول السعودية من منظور علمي وجيولوجي وجغرافي، موفرًا إحداثيات دقيقة، خرائط، ودراسات حول إمكانية الاستفادة منها في تنمية مصادر المياه الجوفية واستثمارها سياحيًّا، إلى جانب رصد المخاطر المحتملة على الأرواح والممتلكات ووضع الإجراءات الوقائية اللازمة. ويعكس هذا الاكتشاف والتنظيم العلمي الشامل تنوع التضاريس الجيولوجية في المملكة، ويمثل رافدًا مهمًا للتنمية المستدامة والسياحة الجيولوجية وفق رؤية السعودية 2030.
كهوف الصمان الجيرية
تمثل الكهوف الجيرية في هضبة الصمان وسط المملكة النسبة الأكبر من الكهوف الجديدة بعد الكهوف الرملية، إذ يبلغ عددها 17 كهفًا. وقد تشكلت هذه الكهوف عبر ملايين السنين بفعل الذوبان الكيميائي للصخور الجيرية، ما أدى إلى تكوين تجاويف وصخور مذهلة تحت الأرض. وتعد هذه الكهوف وجهة مثالية للباحثين والمستكشفين لما تحتويه من إمكانات علمية، كما يمكن أن تسهم في تطوير السياحة العلمية والبيئية، بما يعزز الاقتصاد الجيولوجي الوطني.
البراكين والكهوف البازلتية
في غرب المملكة، تضم الحرات البركانية 13 كهفًا بازلتيًا نتجت عن تصلب الحمم البركانية عبر آلاف السنين. وتتميز هذه الكهوف بتدرجاتها اللونية الداكنة وتكويناتها الفريدة التي تعكس تاريخ النشاط البركاني في شبه الجزيرة العربية. وتوفر هذه المواقع فرصًا مثالية لعشاق الجيولوجيا والمغامرة لاستكشاف الظواهر البركانية النادرة وفهم تاريخ تكوين تضاريس المملكة.
أسرار الرمال في حائل
تتصدر الكهوف الرملية القائمة من حيث العدد، إذ بلغ مجموعها 22 كهفًا تمثل 42% من إجمالي الكهوف المكتشفة. وتتركز هذه الكهوف في منطقة حائل وأطرافها الشمالية والشرقية، وقد نحتتها الرياح والعوامل الطبيعية عبر آلاف السنين. وتضم هذه الكهوف تشكيلات طبيعية مميزة، وربما تحتوي على نقوش وفنون صخرية وآثار حضارات قديمة، ما يجعلها محط اهتمام الباحثين والسياحة الثقافية والأثرية في المستقبل.
أطلس الكهوف والدحول
يسلط أطلس الدحول 1443ه/2021م الضوء على 1826 كهفًا ودحلًا موزعة في المملكة، مع تصنيف علمي وجغرافي دقيق يشمل:
المنطقة الشرقية: 680 كهفًا ودحلًا، الأعلى عددًا، نتيجة طبيعة الصخور الجيرية وطبوغرافية المنطقة.
الحدود الشمالية: 542 كهفًا ودحلًا، كثافة كبيرة لنفس الأسباب الجيولوجية.
المصارف المائية والأودية: 152 كهفًا ودحلًا محتمل الاستفادة منها في مشروعات تغذية الخزانات الجوفية.
الكهوف السياحية: 109 مواقع، منها 56 تحت إشراف وزارة السياحة، و53 موقعا مقترحا للاستثمار السياحي.
الكهوف الخطرة: 1237 كهفًا ودحلًا تشكل تهديدًا للأمن والسلامة في تسع مناطق، مع وضع إجراءات وقائية.
المواقع التعليمية والبحثية: 10 مواقع قرب المدن في خمس مناطق، مخصصة لتدريب طلاب الجامعات وإجراء الدراسات العلمية والزيارات الحقلية.
52 كهفًا مكتشفًا حديثًا
1826 كهفًا ودحلًا موثقًا في الأطلس
3 أنواع رئيسية: جيرية، بازلتية، ورملية
22 كهفًا رمليًا تمثل 42% من الإجمالي
17 كهفًا جيريًا في هضبة الصمان
13 كهفًا بازلتيًا في الحرات البركانية غرب المملكة
680 كهفًا ودحلًا في المنطقة الشرقية
542 كهفًا ودحلًا في الحدود الشمالية
109 مواقع سياحية، منها 56 تحت إشراف وزارة السياحة
1237 كهفًا ودحلًا تشكل تهديدًا للأمن والسلامة
10 مواقع تعليمية وبحثية قرب المدن.