تحقق السلطات المحلية والفدرالية في حادث انفجار مدمّر هزّ مصنعًا للمتفجرات في منطقة ريفية بولاية تينيسي، بعدما أودى الحادث بمقتل عدد لم يُحسم بعد، وما زال 18 شخصًا مفقودين يخشى أن تكون أصواتهم قد اختفت تحت الأنقاض. وترك الانفجار وراءه مساحات واسعة من الحطام وأثار ذعرًا في مجتمعات قريبة امتدت آثارها إلى عشرات الأميال. تفاصيل الانفجار ووقع الانفجار في منشأة شركة Accurate Energetic Systems في منطقة باكسنورت على تلال مشجرة، وانتشرت ألسنة اللهب والدخان في لقطات جوية وأظهرت كتلاً من المعادن الملتوية وهياكل سيارات محترقة وحطامًا متناثرًا على مساحة لا تقل عن نصف ميل (حوالي 800 متر). وأبلغ السكان المحليون عن شعور بالاهتزاز في منازلهم على بُعد أكثر من 15 ميلاً (24 كيلومترًا). مفقودون بلا أرقام وذكر كريس ديفيس، قائد شرطة مقاطعة همفريز، إن فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين وأن المسؤولين ما زالوا يتواصلون مع عائلاتهم، واصفًا المشهد بأنه من أسوأ المشاهد التي واجهها. ورغم إقراره بوقوع «خسائر بشرية كبيرة»، امتنع عن تحديد عدد القتلى نهائيًا، وأشار إلى أن 18 شخصًا لا يزالون مفقودين. استجابة الشركة ونشرت Accurate Energetic Systems رسالة عبر وسائل التواصل تعبر فيها عن تعازيها وصلواتها مع العائلات والمجتمع، وأكدت امتنانها لجهود المستجيبِين الأوائل. ومن جهتها، بدأت فرق التحقيق في تفريغ مسرح الحادث وجمع الأدلة لتحديد سبب الانفجار، فيما لم تصدر بعد نتائج أولية توضح ما إذا كان سبب الحادث تقنيًا أم مرتبطًا بمادة مُخزنة أو بظروف تشغيلية. الحوادث السابقة وتُظهر السجلات العامة أن الشركة حصلت على عقود لتموين القوات المسلحة بأنواع متعددة من المتفجرات والذخائر، ومنتجاتها تشمل متفجرات سائلة ومواد مثل C4. كما تشير سجلات إدارة السلامة والصحة المهنية إلى تسجيل بعض مخالفات إدارية وعقوبات مالية صغيرة على الشركة في 2019، بسبب تجاورات متعلّقة بحماية العمال من مخاطر المواد الكيميائية وغيرها. ويذكر أن مجتمع باكسنورت شهد انفجارًا في منشأة ذخيرة عام 2014 أسفر عن وفاة وإصابات.