أعلنت حكومة كوريا الجنوبية إجراءات مشددة، لمنع إرسال منشورات معادية إلى كوريا الشمالية عبر الحدود، في خطوة اعتُبرت جزءًا من مساعي سيول لاحتواء التوتر، وتحسين العلاقات بين الكوريتين. جاء هذا التحرك خلال اجتماع عقدته وزارة الوحدة، بمشاركة جهات حكومية متعددة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس لي جيه-ميونغ، الذي دعا أخيرًا إلى اتخاذ تدابير صارمة، لوقف هذه الممارسات التي تصفها الحكومة ب«غير القانونية»، والتي تهدد الأمن القومي. تكثيف المراقبة أفادت وكالة «يونهاب» بأن الخطة تشمل نشر وحدات شرطية متنقلة وضباط أمن إقليميين في المناطق الحدودية الرئيسية، مع تكثيف الدوريات في المواقع التي يُرجح استخدامها لإطلاق بالونات تحمل منشورات ضد النظام في بيونغ يانغ. كما تدرس الحكومة تعديلات قانونية، تشمل قانون سلامة الطيران، وقوانين ذات صلة، لتعزيز فعالية العقوبات المفروضة على الأفراد أو المجموعات التي تخالف التعليمات الأمنية. ردع الاستفزازات تأتي الإجراءات بعد تقارير عن إطلاق جماعات مدنية أخيرًا منشورات مناهضة عبر البالونات، ما أثار مخاوف من رد فعل عسكري محتمل من كوريا الشمالية قد يُعرّض سكان المناطق الحدودية للخطر المباشر. وأكدت وزارة الوحدة أن هدف الحكومة هو حماية السلام في شبه الجزيرة الكورية، وضمان سلامة المواطنين، مشيرة إلى أن ذلك يمثل أولوية وطنية قصوى. تحسين العلاقات الإجراءات الأخيرة تُعد جزءًا من إستراتيجية أوسع تتبعها سول لخفض حدة التوتر مع بيونج يانج، وسط جهود دبلوماسية متجددة لإعادة بناء قنوات الاتصال الرسمية، وفتح المجال أمام خطوات متبادلة نحو الثقة. وفي هذا السياق، تحاول الحكومة تحقيق توازن دقيق بين حماية حرية التعبير داخليًا وضمان الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التاريخ الطويل من التصعيد المرتبط بمثل هذه المنشورات.