في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث ووسط اعتقالات لمشتبهين بالتجسس من قبل الطرفين، حذر نتنياهو من تهديدات طهران الصاروخية والنووية خلال زيارته لموقع الضربة في بات يام، مؤكدًا أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً لقتل المدنيين. وأدلى نتنياهو بتصريحات أكد فيها أن إيران "ستدفع ثمناً باهظاً لمقتل المدنيين، النساء والأطفال الذين قتلوا عمداً". وأكد نتنياهو خلال الزيارة، التي رافقه فيها وزير الدفاع، وزير الطاقة، ومفوض الشرطة ورئيس بلدية بات يام، أن إسرائيل "تخوض حرباً وجودية ضد تهديد مزدوج"، مشيرًا إلى أن الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكد خطورة تمتع طهران بالسلاح النووي أو بترسانة من آلاف الصواريخ. وقال نتنياهو: "لو امتلكت إيران 20 ألف صاروخ نووي لا صاروخا واحدا فقط، لكان هذا تهديداً وجودياً حقيقياً لإسرائيل. ونحن نواجه هذا الخطر بكل قوة". وشدد نتنياهو على أهمية الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، معتبراً أن من احترم تلك التعليمات ولجأ إلى الملاجئ نجا بحياته، بينما تعرض غير الملتزمين للأذى. تأتي الزيارة بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، شن خلالهما الطرفان ضربات صاروخية واسعة النطاق، أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 240 آخرين، إضافة إلى دمار كبير في عدد من المناطق، خصوصاً في بات يام، التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية "منطقة منكوبة". وفي تطور جديد، أصاب صاروخ إيراني فجر الأحد معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، وهو من أبرز المراكز العلمية في إسرائيل ويضم مئات الباحثين ويُعرف بدعمه التكنولوجي للجيش الإسرائيلي في مجالات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة والتقنيات العسكرية المتقدمة.