أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل، على خليفة توسيع عملياتها العسكرية في غزة. وأضافت الحكومة البريطانية أنها استدعت سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي بعد الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلدها. وقال وزير الخارجية البريطاني «لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات إسرائيل»، مشيرا إلى أن أسلوب إدارتها لحرب غزة يضر بالعلاقات الثنائية. وأضاف أن 9 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر دخول غزة وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع الحصار. وأعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أنها فرضت عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين وعلى كيانات في الضفة الغربية قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين. وذكرت الحكومة البريطانية أن العقوبات الجديدة شملت 7 أهداف وجاءت بموجب «نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي». قتل الأطفال كهواية واتهم رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان بلاده ب«قتل الأطفال كهواية» في قطاع غزة، وذلك في مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلية «كان». وقال السياسي اليساري المعارض، الثلاثاء، إن «إسرائيل في طريقها لأن تصير دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب أفريقيا من قبل، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة». وأضاف غولان «الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافًا لتهجير السكان». واعتبر أن «هذه الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين الذين يفتقرون إلى الأخلاق والقدرة على إدارة البلاد في حالات الطوارئ». وتابع: «وزراء الحكومة فاسدون، وعلينا إنهاء الحرب وإعادة الرهائن وإعادة بناء إسرائيل». وعلى الفور ردت الحكومة الإسرائيلية على تصريحات غولان بلهجة حادة. ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «تصريحات غولان ضد دولتنا وجنودنا الذين يخوضون معركة من أجل وجودنا». وقال نتنياهو في بيان، إن غولان ورفاقه في اليسار الراديكالي «يواصلون ترديد الافتراءات ضد جنودنا ودولتنا»، معتبرًا أن «لا حدود للانحدار الأخلاقي». 70 شهيدا وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء، إلى 70 شهيدًا. وذكرت مصادر طبية أن من بين الضحايا أطفال ونساء استشهدوا في سلسلة الغارات الجوية والمجازر الوحشية التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بحق سكان القطاع، عبر قصف المنازل والخيام التي تؤوي النازحين. وأشارت إلى استشهاد ثلاثة أطفال بعد قصف الاحتلال منزلًا لعائلة بمحيط مسجد جعفر بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وعدد آخر من المواطنين بعد استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا بحي الصفطاوي شمالي المدينة. تجدر الإشارة إلى أن آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تشير إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 53 ألفًا و573 شهيدًا، و121 ألفًا و688 مصابًا، في حصيلة غير نهائية. وفي المستشفى الأهلي القريب، أدى رجال صلاة الجنازة على جثامين قبل تشييعها ودفنها. ويقول مسعفون، إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أكثر من 500 شخص خلال الأيام الثمانية الماضية مع تكثيف الحملة العسكرية. تحرك سويدي من جهتها، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، إن بلادها ستتحرك داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين معينين بسبب معاملة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة. وقالت وزيرة الخارجية في بيان: «طالما أننا لا نرى تحسناً واضحاً في وضع المدنيين في غزة، فنحن بحاجة إلى تصعيد لهجتنا. لذلك، سنضغط الآن أيضاً من أجل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزراء إسرائيليين بعينهم». موقف بريطاني فرنسي كندي وهدّد قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا باتخاذ «إجراءات ملموسة»، بما في ذلك عقوبات محددة، إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد واستمرت في منع دخول المساعدات إلى غزة. وفي رسالة مشتركة استنكر القادة مستوى المعاناة الإنسانية «الذي لا يُطاق» في غزة وإعلان الحكومة الإسرائيلية «غير الكافي إطلاقًا» بأنها ستسمح بدخول كمية أساسية من الغذاء إلى القطاع. وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، إن إيصال المساعدات المحدودة قد استؤنف، ولكنه ليس سوى «قطرة في بحر ما هو مطلوب بشكل عاجل». ودعا القادة الحكومة الإسرائيلية إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وقالوا إن هذا يجب أن يشمل «التعاون مع الأممالمتحدة لضمان استئناف إيصال المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية». وجاء في البيان، «إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى ردًا على ذلك». وحذروا من أن هذه الإجراءات قد تشمل عقوبات محددة. كما دعت الرسالة إسرائيل إلى وقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ودعت حماس إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين. المستجدات في غزة الأممالمتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت. 5 شاحنات للمساعدات دخلت غزة في آخر 24 ساعة. تصعيد بري وقصف جوي والحصيلة 70 شهيدًا آخر 24 ساعة. بريطانيا تفرض عقوبات على مستوطنين وشركات إسرائيلية.