أكد مكتب الحطام الفضائي، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، سقوط مركبة فضاء تعود إلى الحقبة السوفيتية على الأرض، بعد أكثر من 50 عامًا بالفضاء في مهمة فشلت في الوصول إلى كوكب الزهرة. وأشار الاتحاد الأوروبي لتتبع ومراقبة الفضاء إلى دخول المركبة غير المُسيطر عليها إلى الغلاف الجوي بناءً على التحليل واختفائها من مداراتها المتوقعة، وفق ما نقلته صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية. ورجح الخبراء سابقًا أن أجزاء من المركبة، وربما كلها، قد تصل إلى الأرض، نظرًا لأنها صُممت لتحمّل الظروف القاسية على سطح كوكب الزهرة، الذي يُعدّ الأشد حرارة في النظام الشمسي. كما أكد العلماء أن احتمال إصابة أي شخص بالحطام الفضائي ضئيلة للغاية. وقد أُطلقت المركبة، المعروفة باسم «كوزموس 482»، عام 1972 ضمن سلسلة من المهام السوفيتية الموجهة إلى كوكب الزهرة، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي بسبب خلل في الصاروخ الحامل. وسقطت معظم أجزاء المركبة خلال العقد الأول بعد فشل الإطلاق، بينما بقيت الكبسولة الكروية -بقطر يُقدّر بنحو متر- تدور في الفضاء. ويُعتقد أن هذه الكبسولة، التي تزن أكثر من 450 كغم، كانت مغلفة بالتيتانيوم لتحمّل الظروف القاسية. وعلى الرغم من مراقبة العلماء والخبراء العسكريين مسار المركبة وتراجع مدارها، لم يتمكنوا من تحديد لحظة أو موقع السقوط بدقة، خاصة مع تأثير النشاط الشمسي وحالة المركبة المتدهورة بعد بقائها في الفضاء عقودا طويلة.