أوقفوا طلاق المشاهير

لاحظت في الآونة الأخيرة كما لاحظ غيري أن أحداث الطلاق والانفصال بين المشاهير أصبحت مائدة الإفطار اليومي لرواد مستخدمي وسائل التواصل المجتمعي، حتى أصبح الأطفال قبل الكبار يتحدثون عن ذلك، ولي في هذا الجانب وجهة نظر.
أولاً: أن الحديث عن الطلاق والخلع أمور خاصة بهم يجب ألا تطفح بشوائبها على المجتمع، ولدينا ولله الحمد قضاء مختص يفصل في هذه الأمور ولا بد من احترام قراراته.
ثانيا: إن أغلب المشاهير يستغل ذلك لإثبات أن ما يقدمه من محتوى هو الأعلى بين أقرانه من خلال تصوير عدد المشاهدات خلال الشهر الماضي وذلك بهدف رفع قيمه إعلاناته على حساب ذائقتنا وما نراه في السوشال ميديا.
ثالثاً: تناسى مثيرو هذه القضايا أنهم بذلك لوثوا ولطخوا بما تنطق به أفواههم فضيلة هذا الرباط الرباني لدى النشء والمراهقين، وجعلوا من مشاكلهم كونها أصبحت رأيًا عامًا ذريعة لهدم منظومة الزواج والأسرة بشكل مباشر أو غير مباشر.
رابعاً: نتمنى من جهاتنا المعنية وضع حدٍ لهذه المهازل التي تتكرر على أسماعنا في كل فترة، فمتى ما اضمحل نجم أحدهم وأفل نجده سرعان ما يطرح قضية انفصاله ليعود مجددًا ليطفح على وحلِ أخلاقياته وعلى حساب من على حساب ذائقنا وأسرنا ومجتمعنا وقضائنا...
فلذلك نتمنى إيقاف مثل هذه المناوشات ومنع هؤلاء المشاهير من طرحها للملأ..
خامسا: لدينا قاعدة ربانية في التعامل وتشمل الزواج والطلاق وهي قوله، عز وجل، (ولا تنسوا الفضل بينكم) ونتمنى منهم أن يفعلوا هذه القاعدة ما استطاعوا.
سادسا: يحز في النفس أن أغلب اتهاماتهم وتراشقهم غالباً ما تكون باطلة وغير صحيحة، ويذهب ضحية هذه التراشقات أبناؤهم وأطفالهم وذووهم وربما عوائل كامله قد يلحقها أذى هذه الأفعال، وهذا بحد ذاته موجب لإعمال عقولهم لما فيه مصلحة ذويهم وعدم الجشع على حسابهم.
سابعًا: نظمت التراخيص الإعلامية كثيرًا من هذه الأمور وقامت بجهد جبار لفنائها، ونتمى من القائمين عليها إضافة بنود تخص الحياة الخاصة (كالطلاق، والخلع) وعدم استغلالها للأهداف المادية أو حتى الانتقام في ما بين المتفارقين.
سابعًا: قيل في ما قيل إن أعرابيًا كان على خلاف مع زوجته.
‏سألوه ما السبب: قال لا أتكلم عن عرضي.
‏فلما طلقها سألوه ما السبب: قال لا أتكلم عن أعراض الناس...
فتعلموا منهم معشر النساء والرجال.